
تحت شعار “يداً بيد لأجل سوريا” أطلقت وزارة الصحة حملة “شفاء” بالتعاون مع التجمع السوري في ألمانيا (SGD) ومنظمة الأطباء المستقلين (IDA) في سورية.
وتهدف حملة “شفاء” لتقديم الرعاية الطبية والجراحية المجانية للفئات الأشد حاجة في مختلف المحافظات، ويشارك فيها أكثر من 100 طبيب سوري مغترب، ومن المتوقع أن يصل عدد المرضى المستفيدين منها إلى أكثر من 600 مريض ممن هم أكثر حاجة لهذه الخدمة الصحية النوعية، وتتوزع العمليات والخدمات الطبية في أغلب المحافظات السورية.
وزير الصحة الدكتور مصعب العلي خلال إطلاق حملة “شفاء” قال : المبادرة هي بمنزلة رمز
للتضامن والتكافل بين أبناء الوطن الواحد، سواء في الداخل أم الخارج، والأطباء المشاركون جاؤوا ليسهموا في تحقيق الأمل لمئات من المرضى السوريين، الذين يحتاجون إلى رعاية صحية متخصصة.
أضاف الوزير العلي: إن الحملة ليست فقط إجراء طبي بل هي أيضاً رسالة أمل للشعب السوري، مفادها أن أبناء سوريا في الخارج لا ينسون وطنهم، وأنهم مستعدون دائماً لتقديم يد العون.
وبين وزير الصحة أن كل عملية تجرى هنا اليوم هي خطوة نحو الشفاء، والروح الوطنية التي يظهرها الأطباء المشاركون نموذج يحتذى به في التضامن والعمل الإنساني.
وأشار إلى أن وزارة الصحة ستواصل العمل على توفير جميع الإمكانيات والتسهيلات وتنسيق
العمل مع مديريات الصحة، وكل الجهات المعنية، لضمان أفضل النتائج لاستقبال الفرق الطبية السورية والدولية المتطوعة من الخارج.
رئيس الوفد الطبي الألماني الدكتور مهدي عمار قال : هي مبادرة من الأطباء السوريين الموجودين في الاغتراب وبشكل خاص في المانيا لدعم القطاع الصحي في البلاد لأننا على اطلاع على الواقع الصحي في سوريا، وسيقوم الوفد الطبي بمساعدة زملائهم من الأطباء في المؤسسات الصحية السورية، ويشارك فيه نخبة من الأطباء في الحملة.
وبين أنه يصل عدد الوفد إلى 106 اطباء، يزورون 7 مواقع في المحافظات السورية، وتشمل الخدمات أغلب التخصصات الطبية، وسنعمل على تدبير الحالات التي عرضت علينا من وزارة الصحة.
عضو الوفد الطبي الدكتور مصطفى الزالق قال: نحن قادمون للمشاركة في حملة “شفاء يدًا بيد
من أجل سورية” لمساعدة أهلنا في سوريا لأنهم أكثر حاجة في هذه الظروف.
وأضاف: حقيقة أن صاحب الفكرة في الحملة هو السيد وزير الصحة مصعب العلي ونخبة من الأطباء، واستطعنا خلال الإعداد للحملة جمع تبرعات وصلت حتى الآن إلى 300 ألف يورو إضافة إلى جمع تجهيزات طبية من المانيا.
وتابع: سنقوم خلال وجودنا بعمليات نوعية للمرضى في جميع التخصصات، وسيتم متابعة دعم القطاع الصحي في سوريا من خلال جمعيتنا في ألمانيا بتأمين مستلزمات طبية، نظراً للدور الكبير الذي يلعبه الأطباء السوريون في ألمانيا.
ورأى عضو الوفد الدكتور فراس المشلب أن القطاع الصحي من أهم القطاعات في بناء الأوطان، مشيراً إلى أنه تعرض خلال الفترة الماضية للتدمير وتراجعت الخدمات الصحية، مؤكداً أنه تم تقديم هذه الخطوة لبناء الوطن بالتعاون مع وزارة الصحة، مضيفاً: نعمل لتقديم ما نستطيع ونتمنى من المجتمع الدولي والمنظمات الدولية دعم القطاع الصحي في سورية.
رئيس فرع نقابة الأطباء في حلب ومؤسس منظمة الأطباء المستقلين الشريك المحلي في الحملة الدكتور محمود المصطفى أكد أن هذه الحملة هي اللقاء الأول بين الأطباء المهاجرين وأهلهم في سوريا، وسيتم الاستفادة من خبرتهم في رفع مستوى القطاع الصحي في المشافي السورية التي تحتاج البلاد في هذه الظروف لكل جهود ابنائها سواء داخل البلاد أم خارجها.
بدوره مدير البرامج في منظمة الأطباء المستقلين الدكتور فراس فارس قال: تشمل الحملة عددًا من الاختصاصات على يد نخبة من الأطباء القادمين من خارج البلاد، وستشمل جميع مناطق سوريا بإشراف من وزارة الصحة، وتم اختيار الحالات وفق الأولويات حسب تعقيد هذه العمليات، ويمكن أن يصل العدد إلى 600 عملية خلال ثلاثة اسابيع.