
أكد رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي إلى سوريا ميخائيل أونماخت استعداد التكتل الأوروبي للتعاون مع سوريا، وتقديم الدعم فيما يتعلق بالأولويات والتحديات التي تواجهها، مشيراً إلى حقيقة أن الحكومة السّورية الجديدة تريد الخير لمواطنيها، على عكس النظام البائد الذي لم تكن لديه إرادة حقيقية لدعم السوريين.
وفي لقاء مع تلفزيون سوريا، أوضح أونماخت أن الوضع تغير بالنسبة للاتحاد الأوروبي بعد إسقاط النظام المجرم، حيث يجري الآن التعامل رسمياً مع الحكومة الجديدة، وهناك لقاءات دورية مع وزرائها، كما أنّ التكتل الأوروبي يرى في الحكومة السورية خطوة مهمة في طريق بناء سوريا المستقبل.
وأشار أونماخت إلى أن الاتحاد الأوروبي غيّر طبيعة حضوره في سوريا مع انتقال العلاقات من مستوى إنساني صرف إلى انخراط سياسي مباشر مع الحكومة السورية.
وحول العقوبات المفروضة على سوريا، أكد أونماخت أنّ الاتحاد الأوروبي “لا يسعى إلى الإضرار بالشعب السوري”، مبيناً أنّ “العقوبات الفردية لن تُرفع، وخاصة تلك المرتبطة بجرائم وانتهاكات”، كما أشار إلى فتح استثناءات إنسانية منذ بداية عام 2023، وتوسيعها لاحقاً لتشمل مجالات النقل والطاقة والمصرف المركزي.
ولفت أونماخت إلى أن الاتحاد الأوروبي يعمل بالتنسيق مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين فيما يتعلق بملف المهجرين السّوريين، مشدداً على أهمية منظمات المجتمع المدني في سوريا بهذا الإطار.