في ظل التحديات الأمنية المتزايدة التي تشهدها منطقة الساحل السوري، شهدت مدينة اللاذقية اجتماعاً تنسيقياً مهماً ضم ممثلين عن إدارة الأمن العام وعدداً من كبار التجار ورجال الأعمال، وذلك بهدف مناقشة خطة مشتركة لتعزيز حماية المنشآت الاقتصادية والتجارية في المدينة.
تعزيز الشراكة
جاء هذا اللقاء استجابة لمخاوف مشروعة عبّر عنها أصحاب الفعاليات الاقتصادية، مع تزايد حالات السرقة والتخريب التي طالت بعض المنشآت خلال الفترة الأخيرة.
وقد عبّر الحضور عن الحاجة الملحة لتعزيز إجراءات الحماية، والتأكيد على أهمية التعاون الوثيق مع الجهات الأمنية لضمان استمرارية العمل في بيئة آمنة ومستقرة.
حماية وطوارئ
ناقش المشاركون أبرز التحديات الأمنية الراهنة، وجرى التأكيد على ضرورة تطوير أنظمة الحماية التقنية في المنشآت، وتفعيل آليات الاستجابة السريعة عند حدوث أي طارئ.
كما تم اقتراح خطوات عملية لتحسين التنسيق، مثل إنشاء قنوات تواصل مباشرة بين المنشآت الاقتصادية ومراكز الأمن القريبة.
التزام مشترك
أجمع الحضور على ضرورة استمرار عقد لقاءات دورية لتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وتوسيع إطار التعاون الأمني بما يتناسب مع حجم التحديات.
وأكد ممثلو الأمن العام التزامهم بتوفير كل الدعم الممكن، في حين أبدى التجار استعدادهم للمساهمة في تطوير أساليب الحماية وتمويل بعض المبادرات الأمنية.
بيئة استثمارية آمنة
يعكس هذا الاجتماع وعياً متنامياً لدى مختلف الأطراف بأهمية تأمين بيئة أعمال محفزة للاستثمار، خاصة في مرحلة حساسة تتطلب تكاتف الجهود لحماية رأس المال الوطني وتعزيز الثقة بالمستقبل الاقتصادي للمدينة.
عبير محمود – أخبار الشام sham-news.info