تشهد مدينة حلب جهوداً متواصلة لتحسين الواقع الخدمي، ضمن عدة مبادرات، منها، مبادرة “منورة يا حلب” التي تسعى لإنارة الشوارع والساحات العامة بدعم حكومي وأهلي ومنظمات المجتمع المدني.
تأتي هذه المبادرة كاستجابة عملية لمعاناة السكان اليومية في ظل انقطاع الكهرباء، ومساهمة في تعزيز الأمن والحد من السرقات الليلية.
إنجازات ومسارات
أُنجزت المرحلتين الأولى والثانية من المبادرة بنجاح، متضمنة إنارة عدد من الشوارع الرئيسية والفرعية في الأحياء الشرقية والغربية من المدينة.
وتعتمد الحملة على مصادر طاقة متنوعة، فتُستخدم الطاقة الشمسية في المناطق القديمة والشرقية، بينما تعتمد الأحياء الغربية على الشبكة الكهربائية التقليدية.
يشكل انخراط المجتمع الأهلي والفعاليات المحلية ركيزة أساسية لنجاح المبادرة، إذ تشمل الجهات المشاركة “وحدة دعم الاستقرار”، “الدفاع المدني السوري”، “الأيادي البيضاء”، “جمعية كفاف”، بالإضافة إلى مطعم “ديفان” وعدد من التجار المحليين، كما يُفتح المجال أمام التبرعات العينية والمالية، إلى جانب الدعم اللوجستي بالمعدات، ما يعزز الشعور بالمسؤولية المشتركة.
تحسينات تقنية وشبكية
تتضمن الأعمال الجارية تركيب مصابيح كهربائية بقدرة 150 واط، وصيانة مصابيح تعمل على الطاقة الشمسية، مع استبدال البطاريات القديمة بأخرى حديثة من نوع ليثيوم، ما يضمن أداء أفضل وعمر تشغيل أطول، وتشمل الأعمال أيضاً تنظيف الألواح الشمسية لضمان كفاءة تشغيلية عالية.
خطة متكاملة
تغطي المبادرة مناطق من جسر الحج إلى الفردوس شرقاً، ودوار المحافظة حتى شوارع الجامعة غرباً، في وقت تؤكد محافظة حلب التزامها بإنارة كافة أحياء المدينة، ضمن خطة متكاملة بالتعاون مع مديرية الكهرباء ومجلس المدينة. وبالرغم من أن نحو 40% من المدينة لا يتوفر فيها التيار الكهربائي، تتواصل أعمال الصيانة لتشمل ما أمكن من المناطق، في ظل واقع كهربائي سيء منذ زمن طويل.
عبير محمود – أخبار الشام sham-news.info