في تطور مهم لقطاع الطاقة في سوريا، أعلنت الشركة السورية لتخزين وتوزيع المواد البترولية عن إعادة تشغيل خطوط الضخ المباشر بين بانياس واللاذقية، بعد توقف استمر أكثر من عشر سنوات، وهذا الإنجاز يمثل خطوة نوعية نحو تحسين الواقع الطاقي وتقليل التكاليف التشغيلية في البلاد.
جهود متواصلة
أُعيد تشغيل الخط بعد أكثر من ثلاثة أشهر من أعمال الصيانة المكثفة التي شملت تأهيل الشبكة الداخلية بالكامل، إذعملت الفرق الفنية بشكل متواصل لضمان الجاهزية الفنية، وتم اختبار الخط عبر ضخ مستمر لمدة 24 ساعة دون تسجيل أي خلل، كما أنه قد تزامن بدء تشغيل هذا الخط مع تفعيل الخزان التاسع في مستودعات اللاذقية لضخ مادة المازوت.
أثر اقتصادي كبير
تشغيل هذا الخط المباشر سيساهم بتوفير نحو 2 مليار ليرة سورية شهرياً، تمثل أجور نقل كانت تُدفع سابقاً مقابل استخدام الصهاريج لنقل المشتقات النفطية، كما سيُغني عن عبور الصهاريج بين المحافظتين، ما يقلل الضغط على شبكة الطرق، ويخفف من استهلاك الوقود، والجهد البشري.
استقرار
عودة الخط للخدمة تعني استقراراً أفضل في تزويد محطات الوقود بمادة المازوت، إضافة إلى تشغيل قسم التوزيع التابع للشركة في محافظة اللاذقية بشكل أكثر كفاءة، سيساعد ذلك في تلبية الطلب المتزايد على المحروقات في المنطقة، مع الاستجابة السريعة لحوالي 21 طلباً يومياً، كانت تعتمد سابقًا على النقل التقليدي.
دعم إضافي
تأتي هذه الخطوة بعد إعادة مصفاة بانياس إلى العمل بطاقة تصل إلى 95 ألف برميل يومياً، تُعد هذه المصفاة من أكبر منشآت التكرير في البلاد، وتشكل ركيزة أساسية في تأمين المشتقات النفطية مثل البنزين، المازوت، الغاز المنزلي، والزيوت، مما يعزز الأمن الطاقي ويقلل الاعتماد على الاستيراد.
تحول استراتيجي
عودة خطوط الضخ بين بانياس واللاذقية إلى الخدمة ليست مجرد إنجاز فني، بل تمثل تحولاً استراتيجياً في مسار إدارة الطاقة في سوريا، إن تقليل التكاليف، تحسين التوزيع، وضمان الاستقرار في الإمداد، عوامل ستنعكس إيجاباً على حياة المواطنين، وتدعم جهود التعافي الاقتصادي الوطني.
عبير محمود – أخبار الشام sham-news.info