في حديث خاص مع شبكة شام نيوز إنفو على أثير إذاعة فيرجن إف إم، تحدث المحلل السياسي سليم خراط عن نتائج قمة الناتو التي عقدت في لاهاي نهاية حزيران الماضي، والتي أقرت زيادة الإنفاق العسكري لدول الحلف. وأشار إلى أن القمة كشفت عن تناقضات واضحة بين الرؤى الأوروبية والأمريكية.
أكد خراط أن بريطانيا تسعى لتحويل قوات الناتو إلى جيش موحد في أوروبا، معتبراً أن لندن تمثل “رأس الحربة” في هذه العملية، بينما تلعب ألمانيا دور القاعدة الأساسية لهذا التحول. وأضاف أن التكامل الأوروبي يبقى مرتبطاً بالمحور الألماني-الفرنسي رغم المحاولات البريطانية لقيادة المشهد.
في سياق التحليل المالي، أشار خراط إلى أن الزيادة في الإنفاق العسكري ستشكل عبئاً ثقيلاً على الدول الأوروبية، معتبراً أن “العرب وأموال النفط سيكونون من يتحملون هذه التكاليف بشكل غير مباشر”. وأوضح أن هذه القرارات تأتي في إطار صراع النفوذ بين القوى الكبرى.
حول تأثير الحرب في أوكرانيا على قرارات القمة، استبعد خراط أن تكون روسيا المحرك الرئيسي لهذه القرارات، مشيراً إلى أن “اللعبة الكبرى تدور بين القوى الدولية حول تقاسم النفوذ والمصالح منذ اتفاقية يالطا”. وحذر من أن العالم يقف على شفا حرب عالمية قد تشعلها أي تصرفات غير محسوبة.
في المحور الإقليمي، تناول خراط التهديدات التي تواجه الجيش المصري، معتبراً أن هناك جهوداً لـ”تقويض دوره” في المنطقة. وأشار إلى أن إسرائيل والولايات المتحدة تخشيان من قوة هذا الجيش وتأثيره على موازين القوى.
ختاماً، دعا خراط إلى قراءة هذه التطورات في إطار الصراع الأوسع على النفوذ العالمي، مؤكداً أن القوى الكبرى تتحكم بمصير الشعوب وفقاً لمصالحها. وأوضح أن المنطقة العربية ستكون من أكثر المتأثرين بهذه التحولات العسكرية والسياسية.