في إطار سعيها لتحسين المشهد العمراني وتعزيز الهوية السياحية، بدأت بلدية اللاذقية مؤخراً مشروعاً جديداً يتمثل في توزيع أكشاك حديثة وموحدة على مستوى المدينة، ضمن خطة تهدف إلى الارتقاء بجمال المدينة وتقديم خدمات مفيدة للمواطنين والزوار.
مشروع حضاري
أكد مسؤول الوحدات الإدارية في اللاذقية علي عاصي، أن الأكشاك الجديدة تتبع نموذجاً موحداً من حيث الشكل والطابع والمساحة، بما يتماشى مع الطابع السياحي للمدينة. وقد طُرحت 150 كشكاً في مزاد علني، نُجح في تخصيص 118 منها، بينما لم يُكتب النجاح لـ32 كشكاً.
بدأت عملية التوزيع منذ يومين، وتم تسليم حوالي 30 كشكاً حتى الآن، مع خطط لاستكمال التوزيع خلال أسبوعين. وتم اختيار مواقع الأكشاك بعناية لضمان انسجامها مع المشهد الحضري، مما يعزز من جمالية المدينة ويضيف إليها طابعاً حضارياً راقياً.
فرص عمل
لا تقتصر أهمية المشروع على الجانب الجمالي فقط، بل يمتد أيضاً إلى الجانب الاقتصادي والاجتماعي، إذ من المتوقع أن توفر هذه الأكشاك فرص عمل ودخل للعديد من الأسر، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد.
تلبية احتياجات الجمهور
معظم الأكشاك ستكون مخصصة لبيع القهوة وبعض المواد الغذائية، لتقدم خدمات سريعة ومباشرة لشرائح واسعة من الناس، من السكان المحليين إلى السياح والزوار، مما يعزز من راحة وتنقل الجميع في أرجاء المدينة.
تنظيم حضاري
يمثل مشروع الأكشاك الموحدة في اللاذقية خطوة استراتيجية تجمع بين التنظيم الحضاري، والخدمة المجتمعية، والتنمية الاقتصادية. إنه مثال حي على كيفية توظيف التخطيط المدني لخدمة المواطن والمكان في آنٍ واحد، مما يعيد لعروس الساحل بهاءها الحضاري ويفتح أبواب الأمل لفرص جديدة ومستدامة.
عبير محمود – أخبار الشام sham-news.info