لوضع خطة من أجل طرح عملة نقدية جديدة لسوريا، كشف حاكم مصرف سوريا المركزي الدكتور عبد القادر الحصرية عن أن المصرف في مراحل متقدمة لتصميم عملة وفق أعلى المعايير الفنية المعتمدة لدى المصارف المركزية في العالم.
وأوضح الحصرية بأن التخطيط لإصدار العملة بدأ منذ اليوم الأول كجزء من عملية الإصلاح النقدي والمالي وفق أفضل الممارسات العالمية، مؤكداً بأن خطة إصدار العملة الجديدة تأتي في إطار تطوير البنية النقدية وتسهيل التعاملات اليومية.
وبيّن الدكتور الحصرية بأن هناك تجارب عالمية ناجحة مشابهة لذلك مثل التجربة الفرنسية في إصدار الفرنك الجديد مع بزوغ فجر الجمهورية الفرنسية الخامسة في العام 1958.
موضحاً أن الهدف الأساسي هو تحسين جودة الأوراق النقدية المتداولة وضمان تلبية احتياجات السوق، وسيتم إدخال العملة الجديدة إلى التداول بشكل أصولي وفق أحكام قانون مصرف سورية المركزي رقم 23 لعام 2002، ولن تكون هناك انعكاسات سلبية على قيمة العملة الوطنية.
واشار الحصرية إلى أنه سيتم طرح العملة عبر مراحل، في المرحلة الأولى يتم تداولها بشكل تدريجي إلى جانب الفئات الحالية، دون أن يؤدي ذلك إلى سحب أو إلغاء أي فئات متداولة حالياً، وفي المرحلة الثانية يبدأ التبديل، وفي المرحلة الثالثة يصبح التبديل حصراً عن طريق مصرف سورية المركزي
وستكون الكميات المطبوعة من العملة الجديدة مدروسة بدقة بما يتناسب مع متطلبات الاقتصاد الوطني ولتعزيز الثقة بالعملة الوطنية وحماية حقوق المتعاملين، كشف الحصرية بأن العملة الجديدة تتميز وفق خطة المصرف المركزي بمواصفات فنية عالية وتقنيات حديثة مضادة للتزوير.
ووفقاً لحاكم مصرف سوريا المركزي ستؤدي العملة الجديدة إلى مزيد من السيطرة على التضخم وتسهيل التعاملات ورفع الثقة بالنظام المصرفي وتبسيط المعاملات، تعزيز الاستقرار النقدي، دعم النمو الصناعي، بالإضافة تعزيز قوة الدولة وتعزيز ثقة المواطنين بالعملة وحماية صغار المودعين، وكذلك التمهيد لإصلاحات اقتصادية أوسع
وبهدف تعزيز موثوقية التداول وحماية حقوق المتعاملين ستُطبع الأوراق النقدية الجديدة لدى مصدرين أو ثلاثة مصادر دولية موثوقة، وباستخدام أحدث التقنيات المضادة للتزوير، بحسب حاكم مصرف سوريا المركزي.
ولفت الحصرية إلى أن إصدار العملة الجديدة لا يرتبط بزيادة الكتلة النقدية في السوق، وإنما يهدف إلى تحسين إدارة التداول النقدي وتسهيل عمليات الدفع والشراء، مبيناً بأنه إجراء فني وتنظيمي ضمن إطار السياسة النقدية لمصرف سورية المركزي.
نشير إلى أن مصرف سوريا المركزي بصدد الإعداد لإطلاق حملة توعية وطنية في الوقت المناسب، يتم من خلالها توضيح كل التفاصيل المرتبطة بالفئة الجديدة، والإجابة عن التساؤلات التي قد تهم المواطنين والجهات الاقتصادية، وذلك انطلاقاً من حرص المصرف المركزي على التواصل المؤسسي الفعال.
رولا أحمد _أخبار الشام
Sham-news.info