
في مشهدٍ مفعمٍ بالألوان والضحكات، اجتمعت عشرات العائلات في حديقة العروبة باللاذقية للمشاركة في فعالية مميزة بمناسبة اليوم العالمي للطفل، لم يكن الحدث مجرد مساحة للمرح فحسب، بل منصة تحمل رؤية إنسانية ورسالة أمل تسعى من خلالها جمعية موزاييك للإغاثة والتنمية الإنسانية – بالشراكة مع منظمة يونيسيف ومديرية الشؤون الاجتماعية والعمل – للتأكيد على أن الطفولة في سوريا تستحق الاحتفاء والدعم والتمكين. وجاءت الفعالية لتجسد معنى الاحتضان المجتمعي للأطفال، وتبرز أهمية منحهم بيئة آمنة وفرصاً متكافئة للتعبير والابتكار.
أهمية الفعالية ورسالتها الإنسانية
أوضحت تميمة حميدوش، عضو مجلس إدارة جمعية موزاييك، أن الفعالية تمثل رسالة سلام للعالم، وتذكيراً بأن أطفال سوريا جديرون بمستقبل أفضل. وشددت على أن تعزيز الوعي بحقوق الطفل، وعلى رأسها العيش بسلام وأمان، يعد خطوة محورية في بناء بيئة صحية لهم.
إتاحة مساحة للتعبير والإبداع
من جهتها، أكدت مسؤولة مشروع حماية الطفل بالشراكة مع اليونيسف، الدكتورة ربا حيدر، أن الأطفال هم جوهر الحياة، وأن منحهم مساحة للتعبير يكشف إمكاناتهم ويصقل مواهبهم.

جاء احتفال هذا العام ليؤكد أهمية احتضان جميع الأطفال بمختلف بيئاتهم وأحيائهم، باعتبارهم بناة المستقبل.
وتضمنت الفعالية، برنامج ترفيهي وتوعوي، من عدة فقرات، منها تعريف تفاعلي بحقوق الطفل، وعرض مسرحي هادف يسلّط الضوء على التعليم والبيئة الآمنة، وإطلاق بالونات تحمل رسائل محبة وسلام، وأنشطة ومسابقات موسيقية وحركية، كما ختمت الفعالية بطقس رمزي عبر إشعال الشموع والأمنيات لأطفال العالم بالسعادة والأمان.
أجيال الغد
جاءت فعالية اليوم العالمي للطفل في اللاذقية كتذكير بأن الاستثمار في الطفولة هو استثمار في المستقبل. من خلال الأنشطة الترفيهية والدعم النفسي والاجتماعي، تواصل جمعية موزاييك وشركاؤها العمل لضمان حق كل طفل في حياة آمنة وكريمة، وتمهيد طريق أكثر إشراقاً لأجيال الغد.
عبير محمود – أخبار الشام sham-news.info

