لا شيء يدعو للقلق.. تحرّي (السونة) متواصل في درعا.. ومكافحة ١٢٠٠ دونم قمح مصابة بالحشرة حتى تاريخه
لا شي يدعو للقلق بالنسبة لإصابات محصول القمح بحشرة السونة، هذا ما تؤكده الجهات ذات العلاقة بالشأن الزراعي في محافظة درعا، حيث إنها لا تزال تحت العتبة الاقتصادية في معظم الحقول المصابة باستثناء مساحات متفرقة محدودة جداً تم التعامل معها.
مدير زراعة درعا المهندس بسام الحشيش أشار إلى أن الفنيين في مختلف مفاصل عمل المديرية على مستوى المحافظة يواصلون أعمالهم بتحرّي إصابات القمح بالأمراض أو الآفات، ليتم التدخل بالمكافحة عند تخطّي الإصابة العتبة الاقتصادية، علماً أن مواد المكافحة متوفرة مجاناً لدى المديرية وتتم عملية الرش والمكافحة بعد الكشف على حقول الفلاحين والتثبت من تجاوز الإصابة فيها للعتبة الاقتصادية.
ولفت إلى أن الحالة العامة للمحصول حتى تاريخه جيدة وهو متابع بشكل لصيق، ولا داعي للقلق بشأن الإصابة بحشرة السونة.
من جهته أوضح رئيس دائرة الوقاية المهندس حسن الصمادي ، أنه تم الكشف على حقول القمح في مناطق مختلفة مثل نوى وتل شهاب وطفس والصنمين والحارة ومحجة والطحية وغيرها، وتبين أن الإصابة بالسونة ما دون العتبة الاقتصادية، حيث لوحظ وجود حشرة بالمتر المربع الواحد في بعضها، لكن الإصابة التي تجاوزت العتبة وبمساحات محدودة كانت في الحقول المجاورة للمناطق الصخرية، ولا سيما بالقرب من تل الحارة وغربي التلول بنوى على طريق السكرية، وهي مساحات متفرقة جرت أعمال مكافحتها، علماً أن إجمالي المساحات التي جرت مكافحتها حتى تاريخه بلغت ١٢٠٠ دونم في مناطق مختلفة من المحافظة، ولا تزال أعمال تحرّي الإصابات مستمرة للقيام بالمكافحة عند الضرورة وهي تجاوز العتبة الاقتصادية ( ٣ حشرات كاملة أو ٨ حوريات في المتر المربع الواحد).
وبالنسبة لارتفاع درجات الحرارة ومدى تأثيرها على محصولي الشعير والقمح، أوضح مدير الزراعة أنه لا خوف على الشعير لأنه وصل إلى مرحلة النضج وقارب على الحصاد المتوقع أن يبدأ مطلع شهر أيار القادم، لكن بالنسبة للقمح الذي يمر حالياً بمرحلة الإزهار نأمل أن يكون تأثير الحرارة محدوداً، علماً أنه تم قبل موجة الحر الحالية البدء بتوزيع مادة المازوت بالسعر المدعوم لتنفيذ رية ثالثة لمحصول القمح وكل المحاصيل الشتوية ضمن المساحات المروية المخططة، ما يسهم في التخفيف من آثار موجة الحرارة الحالية التي لن تستمر سوى لثلاثة أيام.