حوادث إطلاق النار في اللاذقية.. والآثار السلبية للحرب!
إطلاق نار بين شابين في ريف اللاذقية يوم أمس إثر خلاف شخصي، أعاد معظم أهالي المحافظة الساحلية إلى ذروة سنوات الحرب وما خلّفته من آثار سلبية على الأرض وعلى نفوس السوريين بنفس الوقت.
في تفاصيل الحادثة التي وقعت الليلة الماضية، فقد أطلق شاب في العشرين من عمره “ي، م ” النار على ابن بلدته الرويمية “ع ، ي” خلال عمله في محله التجاري بالبلدة الريفية، وأصابه بعدة طلقات نارية بمناطق متhttps://sham-news.info/?p=2864فرقة من جسده، ما أدى لجرحه بجروح بليغة استدعت نقله إلى مشفى تشرين الجامعي في مدينة اللاذقية، في حين لاذ مطلق النار بالفرار ويتم ملاحقته من قبل الجهات المختصة.
الحادثة التي تناقلتها وسائل التواصل الاجتماعي، رأى ناشطون أنها إحدى آثار الحرب ومخلّفاتها النفسية على الشباب بدرجة أولى، في ظل عدم القدرة على ضبط النفس عند أي خلاف واستخدام السلاح بعدم مسؤولية وبصورة خارجة عن القانون.
معيدين بالذاكرة عدة حوادث مشابهة يتم خلالها التلاسن بين شبان – ليتحول الخلاف مهما كان نوعه – إلى “حادثة مسلحة” تنتهي بطلق ناري فيما بينهم، ما يودي بحياة عديدين بإشكالات فردية بين الحين والآخر.
وحذر عدد من الناشطين من تكرار هذه الحوادث خاصة مع ملاحظة ازديادها خلال العام الماضي بفعل الضغوط النفسية الناجمة عن ظروف الحرب التي أثرت في غالبية الشباب السوري بشكل كبير.
مراسلنا نقل عن عدد من الأهالي ضرورة معاقبة المخالفين باستخدام السلاح بكافة أشكاله لردع كل من تسول له نفسه بإطلاق النار على أي شخص آخر مهما كانت الظروف والمسببات.
وكانت قد كشفت وسائل إعلام عن احصائية حول عدد الجرائم في محافظة اللاذقية خلال العام الماضي، وقد بلغت 657 جريمة، منها جرائم قتل وسلب وخطف وسرقة ومعلوماتية.
مقابل ذلك، يؤكد مصدر محلي أن معدل الجرائم طبيعي مقارنة بغير مناطق من دول العالم التي تعيش ظروف حرب وأوضاع اقتصادية صعبة، مع التأكيد على أن الرادع في منع ارتكاب الجرائم يعد أحد أهم أسباب الحد من هذه الحوادث بشكل عام.اللاذقية – عبير محمود – أخبار الشام