روسيا غير مدعوة لمؤتمر “السلام” وسويسرا تؤكد ضرورة وجودها “لاحقا”
أكدت السلطات السويسرية على ضرورة وجود الجانب الروسي للتوصل إلى حل سلمي للصراع الأوكراني، إلا أنها لم تقم بدعوة موسكو “في هذه المرحلة” لحضور قمة أوكرانيا.
جاء ذلك في بيان صادر عن وزارة الخارجية الفيدرالية السويسرية، فيما يخص مؤتمر السلام المزمع بشأن أوكرانيا، حيث أكدت وزارة الخارجية السويسرية ضرورة مشاركة موسكو في عملية السلام، وأشارت إلى أنه لن يتم التوصل إلى حل سلمي للصراع في أوكرانيا دون الجانب الروسي، إلا أنه لم يتم دعوة روسيا “في هذه المرحلة”.
ويذكر أن سويسرا دعت إلى المؤتمر أكثر من 160 وفدا على مستوى رؤساء الدول والحكومات، بما في ذلك أعضاء مجموعة السبع G7، ومجموعة العشرين G20، و”بريكس”، وعدد من الدول من جميع القارات، وثلاث منظمات دولية (الأمم المتحدة، ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، ومجلس أوروبا)، والفاتيكان وبطريرك القسطنطينية.
ومن المقرر أن يعقد المؤتمر في 15-16 يونيو المقبل بالقرب من مدينة لوتسيرن، حيث قال السكرتير الصحفي للسفارة الروسية في بيرن فلاديمير خوخلوف في وقت سابق لوكالة “نوفوستي” إن سويسرا لم ترسل دعوة إلى روسيا للمشاركة في القمة حول أوكرانيا، وأكد أن موسكو لن تشارك بأي حال من الأحوال.
وأضاف خوخلوف أن فكرة مؤتمر السلام، التي يروج لها المنظمون بقوة، غير مقبولة بالنسبة لروسيا، لأن الحديث يدور عن “خيار آخر للدفع بصيغة سلام غير قابلة للتطبيق ولا تأخذ في الاعتبار المصالح الروسية”.
وكان متحدث الكرملين دميتري بيسكوف قد أشار مرارا وتكرارا إلى أن موسكو مستعدة للمفاوضات، لكن كييف هي التي فرضت حظرا على المفاوضات على المستوى التشريعي. ويدعو الغرب روسيا إلى المفاوضات، التي تبدي موسكو استعدادا لها، ويتجاهل، في الوقت نفسه، رفض كييف المستمر للدخول في حوار.
وصرح الكرملين في وقت سابق أنه لا توجد أي متطلبات مسبقة لانتقال الوضع في أوكرانيا إلى المسار السلمي، إلا أن الأولوية المطلقة لروسيا هي تحقيق أهداف العملية العسكرية الروسية الخاصة، وهو ما لا يمكن تحقيقه الآن سوى من خلال الوسائل العسكرية. وكما ذكر الكرملين، فإن الوضع في أوكرانيا يمكن أن يتحرك نحو المسار السلمي، شريطة أن يؤخذ في الاعتبار الوضع الفعلي والحقائق الجديدة على الأرض.