استيقظ معظم فلاحي ريف اللاذقية على “كارثة” جديدة حلّت على محاصيلهم الزراعية خلال ساعات الليل الماضية، لتكون ضحية المطر الغزير والبرَد الكبير الذي ضرب “خَضَار” أراضيهم وجمّدها حتى الموت!.
مراسلنا نقل عن مزارعين في ريف جبلة قولهم إن ثلاث ساعات متواصلة من الأمطار الغزيرة والبرَد كانت كفيلة بجملة من الخسائر التي من الصعب أن تُحصى بين ليلة وضحاها، معبّرين عن حزنهم على تعب موسم كامل بدءا من الفلاحة إلى الزرع والرعاية والسقاية في حين أن الحصاد “صفر”.
يتحدث أحد الفلاحين من ريف القرداحة عن خسارته لجنى عمره في موسم التبغ، مبيناً أن “الدخان” احترق قبل أن يتحول إلى سجائر! في إشارة منه إلى أن محصول التبغ قد تضرر بالكامل وهو لا يزال في الأرض أي قبل أن تتم عملية القطاف والصناعة في الريجة ومديرية التبغ.
نكبة جديدة يعاني منها فلاحو اللاذقية في ظل الكارثة الطبيعية التي ضربتهم بهذا التوقيت، بعد معاناة سابقة من كارثة الحرائق وما تبعها من مراحل جفاف وعوامل جوية أخرى أثرت بشكل كبير على القطاع الزراعي في المحافظة بشكل عام.
مصدر في مديرية الزراعة باللاذقية يؤكد لمراسلنا أن عملية حصر الأضرار بدأت منذ ساعات الصباح الأولى مع توقف العاصفة المطرية، لتتم المباشرة برصد الواقع في جولة على الأراضي الزراعية وتحديد الأضرار وأنواع المحاصيل المتأثرة فيها.
وذكر المصدر أنه وفق المؤشرات الأولية فقد تبيّن أن محصول التبغ أكثر المحاصيل ضرراً بنسبة تتجاوز 95 %، إضافة لبعض الأضرار بالأشجار المثمرة والخضار، مع استمرار عملية حصر الأضرار حتى الوصول لجميع الأراضي.
وأشار إلى أن معظم الأضرار وقعت في ريف منطقة جبلة وريف منطقة القرداحة، مع التنويه إلى التعاون مع اتحاد الفلاحين في الكشف على الأراضي في المناطق التي ضربتها العاصفة هذه الليلة على مستوى المحافظة.
عبير محمود – أخبار الشام