لا تتوقف الفعاليات والمبادرات الإنسانية تجاه ذوي الشهداء والجرحى في اللاذقية، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية والمعيشية الصعبة التي يعاني منها معظم المواطنين من ذوي الدخل المحدود في سورية.
وفي متابعة مراسلنا، لمبادرة توزيع الألبسة على أطفال ذوي الشهداء والجرحى والمفقودين التي بدأتها محافظة اللاذقية بالتعاون مع منظمات أهلية قبل نحو شهر، تم توزيع ألبسة لـ 195 عائلة من مدينة الحفة بريف اللاذقية، بمشاركة متطوعين من مجلس الشباب السوري ومكتب الشهداء في المحافظة وغرفة عمليات الإغاثة.
المبادرة بمجملها وزعت ألبسة جديدة على أطفال ذوي الشهداء والجرحى والمفقودين بمناطق اللاذقية، جبلة، القرداحة، والحفة، بإجمالي حوالي 500 عائلة حتى تاريخه، وذلك بالتعاون بين غرفة الإغاثة ومكتب الشهداء ومنظمات أهلية وخيرية، تشارك في عمليات التوضيب بشكل لائق والتوزيع وفق تنظيم ودقة تجنباً لأي فوضى.
وتستمر المبادرة حتى الوصول إلى كافة أبناء الشهداء والجرحى على مستوى مناطق المحافظة، وذلك وفق بيانات توطين الأسر في مكتب الشهداء بالأمانة العامة للمحافظة، بالتنسيق مع الوحدات الإدارية المعنية عند كل عملية توزيع ضمن المبادرة.
ونقل مراسلنا عن مصدر في بلدية الحفة أن آلية التوزيع شملت الأسر الأشد حاجة، وفق بيانات لعدد عائلات الشهداء والجرحى والمفقودين على مستوى المدينة، ليصار إلى التوزيع ضمن المركز الثقافي بشكل منظم يليق بذوي من ضحوا بأرواحهم فداء للوطن.
وقال: إن أطفال الشهداء أمانة في أعناقنا ونعمل جميعاً بتعاون وتنسيق لإدخال السعادة في قلوب هؤلاء الأطفال وفق المستطاع، في مبادرات تنظمها الجهات الأهلية في المدينة بين الفترة والأخرى، من منطلق الواجب الوطني والإنساني بشكل عام.
يشار إلى ارتفاع أسعار الألبسة في سورية بفعل غلاء مستلزمات الإنتاج والكلف بشكل كبير جداً، ما جعل شراء اللباس للطفل الوحد بمثابة عبء كبير على الأهل مع ضعف القدرة الشرائية وتفضيل أمور المعيشة على أمور اللباس وغيرها من الاحتياجات العائلية.
عبير محمود – أخبار الشام