لاستمراره يحتاج لإمكانيات، ودعم وتبني للطلاب للموهوبين
بعد تعثره لسنوات طويلة نتيجة الحرب الإرهابية على سوريا ومن بعدها جائحة الكورونا، عاد مهرجان المسرح الجامعي بنسخته ال 28 للانطلاق في “دمشق” على خشبتي مسرحي الحمراء والقباني بفضل جهود القائمين عليه، و بتعاون وثيق بين الاتحاد الوطني لطلبة سورية _ المسرح الجامعي ومديرية المسارح والموسيقا بدمشق وذلك بمشاركة 10 جامعات و 150 طالبا من مختلف الجامعات الحكومية وفروعها ومن جميع اختصاصات الفنون والمسرح والاختصاصات العلمية الهندسية والطبية ممن يتمتعون بمواهب فنية
عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الوطني لطلبة سورية
المهندس عمر الجباعي رئيس مكتب الثقافة والفنون قال لأخبار الشام بأن فعاليات المهرجان تأتي في سياق خطة الاتحاد الهادفة إلى تعزيز الفن المسرحي الجامعي وتشجيع الابتكار والإبداع في هذا المجال، و فرصة للطلاب الجامعيين لعرض مواهبهم وأعمالهم الفنية
وأكد على قوة المسرح السوري بالرغم من ظروف الحرب والحصار، مضيفاً بأنه في العامين الماضيين شاركنا في مهرجانين دوليين في تونس وأحرزنا مراكز متقدمة وحصدنا سبع جوائز من أصل 14 جائزه في عامين وهذا دليل على إننا استطعنا التغلب على الصعاب وتقديم مسرح متميز مقارنه بالدول التي لا تعاني من أي ظروف إرهاب
وفيما يخص العروض كشف جباعي بأن العروض هذا العام هي عروض متميزة تغطي كل الأذواق التواقه لحضور المسرح حيث تنوعت بين الوطني والاجتماعي والسياسي والعاطفي
كما لفت رئيس مكتب الثقافة والفنون إلى إن استمرار فكرة المسرح الجامعي تتطلب الكثير من الإمكانيات من حيث الحاجة لبنى تحتية ومسارح و نوادي عامه لتدريب الطلاب، بالإضافة لتسخير الامكانيات الماديه لصالح المدرب والمتدرب
وشدد على ضرورة وجود دعم وتبني للطلاب الموهوبين من قبل شركات الإنتاج الكبرى ورجال الأعمال الذين يؤمنون بالمسرح وكذلك من قبل وزاره الثقافه واتحاد الكتاب
من جانبه صرح هاشم غزال مدير المسرح الجامعي في سوريا لشبكتنا بأن الاتحاد الوطني لطلبه سوريا حريص ان يكون لديه ورشات عمل مستمره وهذه الورشات تنتج ممثلين مهمين على المستوى الوطني، واعتبر بأن المسرح الجامعي عبر تاريخه قدم للدراما السوريه مجموعه كبيره من النجوم المهمين أمثال سلوم حداد ورشيد عساف وحسين عباس
كما أكد غزال على إن أهمية المهرجان تكمن بأنه يعتمد على الشريحه الطلابيه في الجامعات فالشباب يملكون هواجس وأحلام مختلفه ويسعى الاتحاد الوطني لطلبه سوريا إلى تطوير هذه الهواجس ويحرص على تدريبهم تدريب محترف من أجل الوقوف على خشبه المسرح بثقة
ونوه غزال إلى أن المسرح الجامعي أثبت فعالية كبيرة سابقا وخاصة بعد مشاركته العربيه والدولية وحصل على الكثير من الجوائز بتواجد دول مهمه جدا في عالم المسرح وبتواجد عروض تخرج لأكاديميات الفنون في الدول الأكثر تطورا في المسرح كألمانيا وفرنسا وروسيا، حيث تواجدت فرق المسرح الجامعي بينهم وحصلت على جوائز كبرى
شهد حفل الافتتاح تكريم كل من الفنانيّن دريد لحام وفايز قزق تقديرا لمسيرتهما الفنية الحافلة وبصمتهما الفريدة
لجنة تحكيم المهرجان تضم إلى جانب رئيسها الدكتور تامر العربيد كلا من الدكتورة ندى العبدالله والفنانين تيسير إدريس وفيلدا سمور وكفاح الخوص فيما تضم اللجنة النقدية كلا من الفنان والكاتب إسماعيل خلف والفنانة أمية ملص والأستاذ جوان جان.
وابتدأت عروض اليوم الأول للمهرجان مع مسرحية “قصة حديقة الحيوان” لفرع جامعة حماة على مسرح القباني ومسرحية “المبارزة” لفرع جامعة دمشق على مسرح الحمراء وهي من تأليف رضوان شبلي وإخراج رائد مشرف
أما عرض اليوم الثاني تضمن عرض “مسرحية شتات” إخراج وليد العاقل ومسرحية “رجال في الشمس” إخراج فراس المقبل، فرع درعا
إحدى المشاركات في عروض اليوم الاول “سيدرا جباهتجي”
وهي طالبه مسرح وحقوق قالت “إنها اول تجربه لي مع مهرجان المسرح الجامعي وهي تجربه ممتعه وجميله”
واعتبرتها فرصه مهمه جدا للاضاءه على المواهب الشابه والغير معروفة، مشيرةً إلى إن المسرح الجامعي ساهم سابقاً في تخريج نجوم كثر وسيستمر في ذلك
يستمر المهرجان لغاية الثالث والعشرين من شهر أيار الجاري
ويتضمن 12 عرضاً مسرحياً، وفي ختام المهرجان ستوزع جوائز مالية للفائزين بأفضل العروض والإخراج والتمثيل .
حضر افتتاح المهرجان وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور بسام إبراهيم ورئيس جامعة دمشق الدكتور محمد أسامة الجبان ونائب رئيس الاتحاد الوطني لطلبة سورية عامر طلاس وأعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد وعدد من الفنانين والمخرجين والمهتمين وحشد كبير من الطلاب .
رولا أحمد _ دمشق _ أخبار الشام
Sham-news.info
.