في حديث لشبكة شام نيوز إنفو، أشار المحلل السياسي حسام شعيب إلى أهمية تعيين سفير جديد للسعودية في دمشق، مسلطًا الضوء على الدور المحوري الذي تلعبه المملكة في المنطقة وسط ضغوط سياسية واقتصادية متزايدة.
أكد شعيب أن السعودية تتعرض لضغوط غريبة وتحاول تجنب المزيد منها من خلال تهدئة المنطقة واستقرارها. المصالحة الإيرانية السعودية كانت خطوة هامة في هذا السياق، وساهمت في تسريع المصالحة بين السعودية وسوريا. هذا الدور البارز يعود بشكل كبير إلى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الذي يسعى لتفعيل الدور السعودي في الساحة الإقليمية والدولية.
تستطيع السعودية أن تعطي هامشًا للتحرك أمام الولايات المتحدة، وهذه العلاقة الثنائية أدت إلى تعليق بعض العقوبات التي كانت إدارة بايدن تنوي فرضها على سوريا. كما تم تعليق بعض بنود قانون قيصر، مما يشير بوضوح إلى تأثير الدور السعودي في المشهد السياسي الدولي.
من الجوانب الهامة التي تناولها شعيب هو العامل الاقتصادي، مشيرًا إلى أن التنسيق مع العشائر في الجزيرة السورية يمكن أن يساهم في الضغط على ميليشيا قسد والضغط على تركيا. هذا التنسيق من شأنه تعزيز الاستقرار في المنطقة ودعم الاقتصاد المحلي.
ما ستستفيده السعودية من علاقتها مع سوريا سينعكس إيجابيًا على ملفات إقليمية أخرى، منها الملف اليمني، الملف اللبناني، والملف العراقي. هذا التنسيق يعزز من قدرة السعودية على لعب دور مؤثر في تحقيق الاستقرار في هذه الدول، مما يعود بالفائدة على المنطقة ككل.
تعيين سفير جديد للسعودية في دمشق ليس مجرد خطوة دبلوماسية بل هو جزء من استراتيجية أوسع تهدف إلى تعزيز الاستقرار في المنطقة وتفعيل الدور السعودي على المستوى الدولي. بفضل هذه الخطوة، يمكن للسعودية أن تواجه الضغوط بشكل أكثر فاعلية وتساهم في تحقيق مصالح اقتصادية وسياسية تصب في مصلحة المنطقة بأكملها.