أي مفاوضات بشأن أوكرانيا من دون روسيا عديمة الفائدة.. شويغو: الغرب يحوّل أوراسيا إلى ساحة للمواجهة الجيوسياسية
أشار سكرتير مجلس الأمن الروسي سيرغي شويغو إلى أن الدول الغربية تستخدم ترسانة كبيرة من الوسائل، ومنها التدخل المباشر في الشؤون الداخلية للدول لتحويل أوراسيا لساحة للمواجهة الجيوسياسية.
وخلال اجتماع للجنة أمناء مجالس الأمن التابعة لمنظمة «معاهدة الأمن الجماعي» في مدينة ألماتا الكازاخستانية، قال شويغو: هناك محاولة واضحة من قبل الدول الغربية لتحويل المنطقة الأوراسية إلى ساحة للمواجهة الجيوسياسية، ولتحقيق هذا الهدف، يتم استخدام أوسع ترسانة من الوسائل بما في ذلك التدخل المباشر في الشؤون الداخلية للدول المستقلة، والضغط السياسي، والابتزاز، والتهديدات، والعقوبات غير القانونية، وغيرها من الأساليب، لافتاً إلى أن السياسات الغربية تؤدي إلى تفاقم الوضع في منطقة مسؤولية منظمة «معاهدة الأمن الجماعي»، حيث يعمل «ناتو» على زيادة تواجده العسكري على الحدود الشمالية والغربية لأراضي دول المنظمة، ويمارس غزواً لأراضي الدول الأعضاء.
وأكد شويغو أنّ روسيا ستواصل بذل كل ما في وسعها لتطوير التعاون الفعال داخل منظمة «معاهدة الأمن الجماعي»، مشيراً إلى أن الوضع في أفغانستان يدعو للقلق، بينما يحاول الأنغلوساكسون الحصول على موطئ قدم في المنطقة، كما أكد ظهور معسكرات تدريب جديدة للمسلحين في أفغانستان، وتسجيل نقل الإرهابيين من سورية والعراق إلى هناك.
وبيّن شويغو أنّ ضمان الأمن المالي يكتسب أهمية متزايدة بالنسبة للدول الأعضاء في منظمة «معاهدة الأمن الجماعي» على خلفية الضغوط الاقتصادية من الغرب.
وفي الشأن الأوكراني، قال شويغو: إنّ محاولات الدول الغربية، التي تضخ المال والسلاح لنظام كييف، لإلحاق هزيمة إستراتيجية بروسيا، باءت بالفشل، وإنّ أحد أهداف «مؤتمر السلام» بشأن أوكرانيا في سويسرا هو إعطاء مظهر الشرعية للرئيس الأوكراني المنتهية ولايته فلاديمير زيلينسكي.
وأضاف: أي صيغ للتفاوض بشأن أوكرانيا من دون روسيا لا جدوى منها، خاصة أن دول «ناتو» لا تسعى جاهدة من أجل السلام، متابعاً: الغرب مستمر في إمداد نظام كييف بالمال والأسلحة، ويقوم المدربون العسكريون الغربيون بتدريب مكثف للعسكريين الأوكرانيين.