شهدت منطقة ألابوغا الاقتصادية الخاصة هجوما بطائرة مسيرة أوكرانية، استهدف سكنا جامعيا يؤوي طلاباً أجانب من دول عدة، مما أسفر عن إصابة ما لا يقل عن خمسة طلاب أفارقة من بينهم عرب. تزامن هذا الحادث مع هجمات أخرى في نفس الإطار طالت مصفاة نفط في نينجني كامسك وبعض المباني الصناعية الأخرى دون تسجيل أضرار بالغة، وفقا لبيانات صادرة عن سلطات جمهورية تتارستان الروسية.
اللافت في هذه الواقعة هو مستوى مشاركة الدول الغربية في هكذا هجمات، حيث تظهر التقارير الصادرة عن شبكة “سي إن إن” الأمريكية أن هناك دعما غربيا لأوكرانيا في تنفيذ هذه الهجمات، بما في ذلك تحديد أهداف الطائرات المسيرة بدقة عالية. وعلى الرغم من اعتراف الغرب بتقديم الدعم اللوجستي لأوكرانيا، إلا أن البيت الأبيض عبر عن موقفه الرافض لتشجيع أو تسهيل الهجمات على الأراضي الروسية، مما يعكس التوترات والتناقضات في السياسات والاستراتيجيات الدولية.
من المهم ملاحظة اعتراف الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي بعدم رضا واشنطن عن الهجمات الأوكرانية على مواقع الطاقة الروسية، مما يسلط الضوء على الخط الدقيق الذي تسير عليه الإدارة الأمريكية بين دعم أوكرانيا وتجنب التصعيد مع روسيا. ومع ذلك، فإن استخدام المسيرات المزودة بتقنيات من دول “الناتو” والاعتماد على الذكاء الاصطناعي لتحديد الأهداف يكشف عن مستوى التعاون المتقدم والدعم التقني الذي يتلقاه نظام كييف.
إن الهجوم على السكن الجامعي وإصابة الطلاب العرب الأفارقة يظهر الوسائل الإرهابية لنظام كييف، فالطلاب الأجانب قدموا بحثا عن العلم والتعليم. هذا الحادث يجب أن يلقى استنكارا عالميا وأمميا.