لطالما وقفت روسيا إلى جانب سورية بكافة الظروف وخاصة عقب كارثة الزلزال التي تفاقمت فيها التأثيرات السلبية المتراكمة خلال الحرب بشكل كبير على كافة القطاعات ومنها القطاع الصحي.
لم تتوقف روسيا الاتحادية عن دعم الدولة السورية بشكل مباشر منذ سنين مضت وحتى عام 2011 (بداية الأزمة) ومنه إلى عام 2023 (كارثة الزلزال) وصولاً إلى الفترة الحالية، وذلك على كافة الأصعدة السياسية والدولية والاقتصادية والإنسانية والصحية، في تعبير على عمق العلاقات الثنائية التاريخية.
الحرب والعقوبات القسرية أثرت بشكل كبير على القطاع الطبي والصحي في كافة المحافظات السورية، ومنها محافظة اللاذقية، التي أنهكتها سني الحرب من جهة، وكارثة الزلزال من جهة ثانية، ما جعل المنظومة الصحية تتراجع فيها بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة.
لم تقف موسكو مكتوفة الأيدي، بل تداعت الحكومة الروسية إلى تقديم المساعدات الطبية والإغاثية لإنعاش ما أمكن لدى القطاع الصحي في اللاذقية، عبر شحنات كبيرة من الأدوية والتجهيزات والمعدات اللازمة لتقديم الخدمات العلاجية والدوائية في المشافي العامة والمراكز الصحية عبر مديرية الصحة.
وخلال العام الماضي، عقب كارثة الزلزال، وصلت عدة دفعات مساعدة من روسيا الاتحادية إلى مرفأ ومطار اللاذقية، تسلمتها الدولة السورية بحضور ممثلين عن المحافظة والجهات المعنية، منها أجهزة تصوير شعاعي، ومواد مخبرية وأخرى داعمة للقطاع الصحي بشكل عام.
ونهاية العام الماضي، استقبلت محافظة اللاذقية، وفداً روسياً يترأسه نائب محافظ مقاطعة نيجني نوفغورود بيتر فيتاليفيتش بانيكوف، قدم حوالي 23 طناً من المساعدات الإغاثية والطبية لدعم المنظومة الصحية في سورية، بما يساهم في ترميم ما أمكن من النقص الحاصل بالمجال الطبي بفعل الحرب والعقوبات والزلزال.
وفي السياق، أكد عضو المكتب التنفيذي لشؤون القطاع الصحي في محافظة اللاذقية، الدكتور موفق صوفي لـ “مراسلنا”، أهمية ما قدمته ولا تزال تقدمه روسيا الاتحادية من دعم للمجال الطبي في سورية، مشيراً إلى مساهمة المساعدات الروسية في تحسين الخدمات الصحية سواء كانت أدوية أو مواد عينية وأجهزة طبية.
وأشار صوفي إلى أن المبادرات الروسية شملت العام الماضي، اجراء عمليات جراحة عينية نوعية لمرضى يعانون من مشاكل في العين تتطلب خبرات كبيرة ومعدات حديثة، متوجهاً بالشكر للأصدقاء الروس على كل ما يقدموه لسورية بشكل دائم.
وخلال العام الفائت، قدمت رسيا مساعدات إنسانية وإغاثية وصحية لدعم كافة المجالات في اللاذقية وسورية عموماً، وذلك عبر مبادرات عدة شملت دعم مستشفيات حكومية بلوازم طبية وأجهزة متطورة تقنياً وفنياً، وقامت بتدريب الكوادر المعنية لاستخدامها وتقديم الخدمة المطلوبة من خلالها بالشكل الأمثل.
عبير محمود _اللاذقية
خاص لشام نيوز انفو