في حديثه لشبكة شام نيوز إنفو، أشار الدكتور حسن حميد إلى أن السلام الحقيقي في سوريا يتطلب التواصل مع الشعب بكافة فئاته، وليس مع الأنظمة فقط. وأكد أن الاستراتيجيات السورية التي تعتبر إسرائيل كيانا دخيلا على نسيج المنطقة أثبتت صحتها. وأشاد بموقف الرئيسين حافظ الأسد وبشار الأسد اللذين وصفا إسرائيل بأنها “لغم” يجب التعامل معه بحذر، مشبها السياسات الإسرائيلية بوحش يدمر كل ما في طريقه، مثل خنزير الذرة الذي يخرب الحقل بلا رحمة.
وأعرب حميد عن تأييده لعلاقات طبيعية مع جميع الدول، لكنه شدد على استحالة تحسين العلاقات مع أي دولة تحتل الأرض السورية، سواء كانت إسرائيل، تركيا، أو الولايات المتحدة. هذا الموقف يعكس رفض سوريا القاطع لأي حوار مع محتلي أراضيها، مؤكدا على أن السيادة الوطنية لا يمكن التنازل عنها.
فيما يتعلق بالاعتداءات الإسرائيلية على سوريا، أوضح حميد أن إسرائيل تبرر هجماتها بذرائع كاذبة، مثل وجود قوات إيرانية أو حزب الله، وهي ذرائع تروج للعالم الذي يميل لصالح إسرائيل. ومع ذلك، أشار حميد إلى أن “بركة 7 تشرين الأول” وضعت إسرائيل في موقف ضعيف أمام الرأي العام العالمي. فالجندي الإسرائيلي المزود بأحدث العتاد العسكري الذي يكلف آلاف الدولارات، يجد نفسه في مواجهة جندي فلسطيني حافي القدمين وبملابس بسيطة، ومع ذلك يحقق الفلسطيني الانتصار.
يرى حميد أن المعركة الحالية ليست وليدة اللحظة، بل هي استمرار لنضال الشعب الفلسطيني منذ عام 1948. وأكد أن الاحتلال الإسرائيلي إلى زوال مهما طال الزمن. هذا النضال المستمر يعكس إصرار الشعب الفلسطيني على حقه في الحرية والاستقلال، حيث يبرز الفلسطينيون الحفاة بالبيجامات كرمز للمقاومة والصمود أمام القنابل الذكية والعتاد العسكري المتطور.
من خلال حديث حميد، يتضح أن الصراع في المنطقة ليس مجرد مواجهة عسكرية، بل هو أيضًا معركة أخلاقية وقيمية بين الحق في الحرية والعدالة والقوة الغاشمة والاحتلال. المقاومة الفلسطينية، برغم ظروفها الصعبة، تظل تجسد هذا الصراع وتؤكد أن العدالة لا بد أن تنتصر في النهاية. ويبرز حديث حميد الأهمية الكبرى للمقاومة الشعبية في مواجهة الاحتلال، مشددًا على أن الشعب الفلسطيني بمقاومته الباسلة هو العامل الحاسم في هذه المعركة الطويلة.