في حديث لشبكة “شام نيوز إنفو”، أكد العضو السابق بمجلس الشعب مهند الحاج علي أن تصريحات الرئيس فلاديمير بوتين حول تسليح الدول المناهضة للولايات المتحدة قد وضعت حداً للاندفاعة الأمريكية، مما يعكس تصاعداً في وتيرة التهديدات المتبادلة بين موسكو وواشنطن. يرى الحاج علي أن بوتين نجح في تحقيق توازن استراتيجي عبر رفع مستوى التهديدات الروسية لتتناسب مع التهديدات الأمريكية المتزايدة.
أشار الحاج علي إلى وجود انقسام داخل الدول الأوروبية حول التصعيد الأمريكي، حيث تعارض بعض الدول هذا النهج بينما تدعمه دول أخرى مثل ألمانيا، فرنسا، وبولندا. في هذا السياق، شدد الحاج علي على أن التصعيد الأمريكي سيقابله تصعيد موازٍ من الجانب الروسي، مما ينذر بإمكانية اندلاع صراع أوسع نطاقاً.
وأضاف الحاج علي أن روسيا كانت مستعدة منذ البداية لاستخدام السلاح النووي إذا اقتضى الأمر، مستذكرًا إعلان بوتين عن وضع الثالوث النووي الروسي في حالة تأهب قصوى منذ اليوم الأول للصراع. وأوضح أن هذه الجاهزية القصوى هي جزء من استراتيجية الردع الروسية لمواجهة التهديدات الأمريكية.
كما تناول الحاج علي تطورات الانتخابات الأمريكية المقبلة، مشيراً إلى أن دونالد ترامب، في حال فوزه، سيركز على الصين وقد وعد بإنهاء الحرب في أوكرانيا. ولفت إلى أن ترامب دعا أيضًا إلى وقف إطلاق النار في غزة وحث الإسرائيليين على إنهاء النزاع بسرعة، مما يعكس تركيزه على حل الصراعات الدولية بطريقة حاسمة.
الحاج علي يرى أن تصريحات بوتين حول تسليح الدول المناهضة للولايات المتحدة ليست مجرد تصريحات عابرة، بل هي خطوة استراتيجية تهدف لتعزيز موقف روسيا في مواجهة التصعيد الأمريكي. في المقابل، فإن استعداد روسيا لاستخدام السلاح النووي كجزء من استراتيجيتها للردع يضيف بُعداً خطيراً للتوترات الحالية بين القوتين العظميين.
في الختام، يبرز الحاج علي أهمية هذه التحركات والتصريحات في تحديد مسار العلاقات الدولية خلال الفترة المقبلة. تبقى الأسئلة مفتوحة حول كيفية تطور الأوضاع وهل سيتمكن العالم من تجنب تصعيد أكبر أم سيشهد تصاعداً في التوترات العالمية. التحركات الحالية تشير إلى مرحلة حساسة تتطلب جهوداً دبلوماسية مكثفة لتجنب كارثة محتملة.