في حديث مع شبكة شام نيوز إنفو، أكد الدكتور تركي حسن أن الشارع الأمريكي يمارس ضغوطاً متزايدة على الرئيس جو بايدن لتعديل موقفه تجاه النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني. وأشار حسن إلى أن عدد التظاهرات المؤيدة لفلسطين في الولايات المتحدة بلغ 1650، مقارنة بـ85 تظاهرة مؤيدة لإسرائيل، مما يعكس تحولاً هاماً في الرأي العام الأمريكي. ولفت الانتباه إلى تصريح السيناتور ساندرز الذي وصف فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بـ”المجرم”.
وأوضح حسن أن المقاومة الفلسطينية لعبت دوراً رئيسياً في تغيير الصورة في أمريكا، حيث منعت إسرائيل من تحقيق أهدافها. وأكد أن بايدن يسعى، من خلال مواقفه، إلى إنقاذ إسرائيل من المأزق الذي تواجهه. وأكد أن نتنياهو يحتاج إلى ضمانات للبقاء في السلطة ويسعى لتحقيق ذلك وسط مواجهة شاملة مع الداخل الإسرائيلي.
من جانب آخر، أشار الدكتور حسن إلى أن روسيا تسعى للعودة إلى لعب دور هام في القضية الفلسطينية بعد فقدان واشنطن لمصداقيتها كوسيط نزيه. وأكد أن روسيا ترغب في وقف المجازر الإسرائيلية، ولهذا السبب لم تستخدم حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن، حيث أن العالم بأسره يسعى لوقف إطلاق النار.
تشهد الساحة الدولية تحولات هامة في المواقف تجاه النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني. الضغوط الداخلية في الولايات المتحدة تدفع إدارة بايدن إلى تبني مواقف أكثر توازناً، في حين تسعى روسيا إلى تعزيز دورها كوسيط نزيه في محاولة لوقف التصعيد ووقف المجازر. هذه التحولات قد تفتح الباب أمام تغييرات جوهرية في طريقة التعامل مع هذا النزاع الطويل الأمد.