عقد وزيرالنفط و الثروة المعدنية، الدكتور فراس قدور اليوم في مقر مبنى محافظة حماة، اجتماعاً موسعاً مع مديري الشركات الإنشائية والمؤسسات الخدمية والفعاليات الاقتصادية في المحافظة، بحضور محافظ حماة معن صبحي عبود، للاطلاع على احتياجات هذه القطاعات من المحروقات والعمل على تلبيتها.
حيث ركزت مداخلات المديرين الحضور على ضرورة زيادة مخصصات المحافظة من مادة البنزين لتغطية الاحتياجات المطلوبة، إضافة إلى مطالب بإحداث محطتي وقود لبيع البنزين أوكتان في كل من مصياف وسلحب، وتأمين الغاز الصناعي لزوم معامل الصناعات البلاستيكية في المنطقة الصناعية في حماة، وتأمين المازوت للجرارات العاملة في ترحيل القمامة لدى الوحدات الإدارية، وإحداث مركز خدمة تكامل في بلدة تل سلحب كون المكان المخصص جاهزاً، والعمل على حل المشكلة المتعلقة بمحطة محروقات “حير المسيل” التابعة للجمعية الفلاحية في اتحاد فلاحي حماة مع المستثمر، إضافة إلى طرح بعض المشكلات المتعلقة بنظام التتبع( GBS).
وفي معرض رده على المداخلات المقدمة، استعرض الوزير قدور بداية واقع الإنتاج النفطي والغازي الحالي ، والصعوبات المتعلقة بتوريد هاتين المادتين،وأشار إلى أن التوريد مكلف، نتيجة العقوبات والحصار على سورية، مؤكداً على عدالة توزيع المخصصات بين المحافظات، حسب احتياج كل محافظة، وأن التوزيع يتم وفق احتياجات المديريات في كل محافظة، والتي تقر بشكل نهائي من الحكومة.
ولفت إلى حرص الوزارة على تأمين المشتقات النفطية وتوزيعها على مستحقيها في مختلف القطاعات وفق الكميات المتوافرة منها، سواء المنتجة محلياً أم المستوردة ، منوهاً فيما يتعلق بإحداث محطتي الأوكتان في الغاب ومصياف، بأن العمل جارٍ لتأمين هاتين المحطتين، فضلاً عن التوجيه لإحداث مركز تكامل في منطقة سلحب وأن يكون بالخدمة خلال شهر.
وفيما يتعلق بنظام التتبع الإلكتروني، (جي بي إس)، أكد وزير النفط أنه مشروع وطني بامتياز ، ضمن إطار التوجه نحو التحول الرقمي في مجال عمل الوزارة، لأنها تسعى من خلال ذلك إلى تقليل الفاقد في الطاقة، وتلبية احتياجات كل القطاعات من المحروقات ومراقبة الاستهلاك وترشيده من خلال أجهزة التتبع “جي بي إس” إلى جانب مكافحة أي محاولات للتلاعب أو الهدر في المحروقات، مشيراً إلى ضرورة التخفيف من صرف المحروقات غير الضروري والهدر، ما ينعكس إيجاباً على الاقتصاد الوطني.
من جانبه، أشار محافظ حماة إلى أهمية هذا الاجتماع وطرحه للقضايا المتعلقة بالمشتقات النفطية والغاز، مع التركيز بشكل خاص على آلية التوزيع على نحو يضمن العدالة، كما تمت أيضاً مناقشة تطوير استراتيجيات الرصد والمتابعة عبر أجهزة التتبع (جي بي إس ).
حضر الاجتماع قائد شرطة المحافظة اللواء حسين جمعة ، مدير عام شركة محروقات المهندس محمد ليلى.
كما قام الوزير بجولة في ريف إدلب المحرر، شملت وحدة تعبئة الغاز في مدينة خان شيخون بريف إدلب التي تضم 6 قبابين تعبئة ميكانيكية وبطاقة إنتاجية تبلغ 4000 أسطوانة والتي ستبدأ تزويد كل الفعاليات ضمن المحافظة بما تحتاجه من أسطوانات الغاز الصناعية.
كما تفقد الوزير محطة البنزين أوكتان 95 العائدة لشركة محروقات في مدينة خان شيخون التي سيتم وضعها بالخدمة خلال الفترة القادمة.
والتقى الوزير قدور مع محافظ إدلب ثائر سلهب وعدد من المعنيين، وتمت مناقشة واقع المشتقات النفطية والاحتياجات المطلوبة.