وبحسب ما نشرته وسائل الإعلام العبرية فقد قدمت وزارة الدفاع المصرية أول طلبية على الإطلاق لشراء طائرات مقاتلة صينية من الجيل الرابع، مع طلب عدد غير محدد من طائرات J-10C في 19 أغسطس.
ووفق موقع “nziv” الإخباري الإسرائيلي، فإن هذا التطور يأتي في الوقت الذي تواصل فيه القاهرة تعزيز العلاقات الاستراتيجية والاقتصادية مع بكين، بعد انضمامها إلى كتلة بريكس في وقت سابق من هذا العام.
وأضاف: “تجعل عملية شراء هذه المقاتلات المتطورة للغاية مصر العميل الثاني للطائرة J-10C بعد باكستان، على الرغم من أن التقارير غير المؤكدة تشير إلى أن السودان المجاور قد توصل إلى اتفاق لشراء الطائرة قبل أحداث العنف في البلاد في أبريل 2024 وتم تأجيل المحادثات بعد هذه الأحداث”.
وأوضح الموقع العبري أن هذه الطائرات المقاتلة تهدف إلى استبدال طائرات F-16 Fighting Falcons الأمريكية القديمة في مصر والتي بدأت في التقاعد.
وأوضح أنه قد ظهرت تكهنات بأن الشراء يهدف إلى أن يكون بديلا للعروض الأمريكية لمصر لشراء حزمة ترقية F-16V لتحديث طائراتها من طراز F-16، حيث أكدت مصادر صينية أن J-10C تتمتع بقدرة قتالية أفضل من مقاتلات F-16V وبسعل مماثل.
واستطرد الموقع قائلا: “باستثناء ثلاثة أسراب من الطائرات المقاتلة من طراز ميج 29M التي طلبتها مصر من روسيا في عام 2015، فإن جميع الطائرات المقاتلة من الجيل الرابع المصرية هي من أصل غربي، وينظر إلى شراء طائرات J-10C على أنه نقطة تحول محتملة بالنسبة لمصر.”
وتمتلك القوات الجوية المصرية 200 طائرة من طراز F-16 تشكل العمود الفقري لها.
وأوضح تقرير الموقع العبري، إن مصر تسعى لعدم الاعتماد على السلاح الأمريكي تدريجيا، خاصة أن الولايات المتحدة قد رفضت من قبل بيع أحدث طائرات F-15 للقاهرة في حين أنها وافقت على بيعها لإسرائيل مما أثار غضب المصريين.
ولفت الموقع إلى أنه قد توقف الولايات المتحدة المنحة السنوية التي تبلغ مليارات الدولارات لمصر إذا اشترت طائرات مقاتلة من الصين.
وكان رئيس الجناح الصيني في معرض مصر الدولي للطيران والفضاء 2024، قد أعلن أن الصين ومصر وقعتا اتفاقية لتصدير طائرة مقاتلة صينية إلى مصر، لكنه لم يذكر اسمها.
والمقاتلة J-10C هي طائرة مقاتلة متعددة المهام من الجيل الرابع، معروفة بقدراتها المتقدمة في الحرب الإلكترونية ورادار AESA النشط.