تظاهر نحو ألف شخص، بعد ظهر الأحد، في باريس دعما للشعب الفلسطيني مع دخول الحرب في غزة شهرها الثاني عشر دون أي مؤشر على توقف القصف الإسرائيلي الدامي، وفق مراسلينا”.
وهتف المتظاهرون، وأغلبهم من الشباب، في ساحة “لاناسيون” وسط العاصمة الفرنسية “يا إسرائيل غادري، فلسطين ليست لك”، و”أطفال غزة، أطفال فلسطين، الإنسانية تتعرض للاغتيال
وشاركت النائبة اليسارية الفرنسية- الفلسطينية بالبرلمان الأوروبي، ريما حسن، في التظاهرة، ولوحت بالعلم الفلسطيني وسط هتافات ولافتات تدعو إلى مقاطعة الكيان الصهيوني ، وصور لأطفال قتلى في غزة.
وجاء كليمان هوشيه وميلو كروز (15 و16 عاما) للتظاهر للمرة الأولى دون والديهما “للتنديد بالإبادة الجماعية المستمرة”، و”التشويش الإعلامي” المحيط بالوضع في القطاع الفلسطيني المحاصر.
وأوضح الطالب في المدرسة الثانوية كليمان هوشيه “نحن هنا قبل كل شيء لأنهم بشر ما زالوا يموتون في ظل اللامبالاة”.
وقالت ديانا، وهي طالبة من أصل فلسطيني تبلغ 27 عاما وتشارك في التظاهرات منذ نحو عام، “أرفض أن أفقد الأمل في رؤية غزة محررة قريبا، حتى لو كان الضرر فظيعا وسيستغرق تعافي الفلسطينيين عقودا”.
واندلعت الحرب بعد هجوم غير مسبوق لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في 7 أكتوبر على جنوب الكيان الصهيوني انطلاقا من قطاع غزة، أدى إلى مقتل أكثر من 1205 أشخاص، معظمهم من المدنيين، حسب إحصاء أجرته وكالة “فرانس برس” استنادا إلى أحدث الأرقام الرسمية المتاحة.
وأدى الرد العسكري صهيوني إلى مقتل أكثر من 40939 شخصا في غزة، معظمهم من المدنيين، وأزمة إنسانية كبيرة في القطاع الفلسطيني حيث يعيش حوالي 2,4 مليون نسمة تحت الحصار، وفق حصيلة نشرتها وزارة الصحة التي تديرها “حماس”.
وتناوب ممثلو جمعيات مثل “جمعية التضامن فرنسا فلسطين” و”طوارئ فلسطين” على التحدث ورفع مستوى الوعي حول الوضع في غزة وكذلك في الضفة الغربية المحتلة حيث وسع الكيان الصهيوني عملياتها العسكرية في الأسابيع الأخيرة، وحيث قتلت ناشطة أمريكية- تركية، الجمعة، بنيران صهيونية خلال تظاهرة مناهضة للاستيطان.