في ظل الحصار وأحداث المنطقة بشكل عام، عادت أزمة انقطاع التوريدات النفطية إلى سورية، لتعود معها أزمة المواصلات إلى معظم المحافظات ومنها اللاذقية، لتتصدر مشاهد الازدحام الصورة العامة في المحافظة.
وتعاني معظم خطوط السرافيس في اللاذقية من نقص في عدد المركبات العاملة عليها جراء نقص الكميات التي يتم تخصيصها لكل منها منذ الأسبوع الماضي، ما أثر على عدد الرحلات اليومية للسرافيس وبالتالي حدوث ازدحام كبير من المواطنين.
مصادر مختصة من وزارة النفط السورية، بيّنت أن سبب تخفيض الكميات المحددة لوسائل النقل من مادة المازوت يعود لتأخر توريدات المشتقات النفطية بفعل “الظروف العالمية وتفاقم الأوضاع في البحر الأحمر”، مع الإشارة إلى أن العمل يتم بإدارة ما هو متاح من الكميات الموجودة من المازوت لضمان استمرار عمل القطاعات الإستراتيجية بالطريقة الأفضل ولأطول فترة حتى وصول التوريدات الجديدة.
وفي اللاذقية أكد مدير محروقات سامر كفا لـ”شبكة أخبار الشام”، أن مخصصات المحافظة من مادة المازوت تتجه نحو التحسن التدريجي خلال الأيام القليلة المقبلة، مبيناً أن عدد الطلبات 9 يومياً وتم زيادة المخصصات لقطاع النقل بنسبة تتراوح بين 25 – 30 %.
ولفت مدي محروقات اللاذقية إلى أنه حتى نهاية الشهر الجاري ستعود الأمور إلى طبيعتها وفق الوعود بإعادة المخصصات العادية إلى المحافظة.
بدوره، أكد رئيس نقابة النقل البري في اللاذقية احمد نجار لـ”شبكة أخبار الشام”، أنه يتم توزيع المخصصات الحالية من مادة المازوت إلى السرافيس والبولمانات وفق خطة تضمن عملها وتامين المواطنين إلى وجهاتهم اليومية وفق المستطاع.
وذكر نجار أن هناك متابعة ميدانية مع أعضاء المكتب التنفيذي لواقع النقل على الأرض، وضمان عمل السرافيس والبولمانات وفق الكميات الموجودة بما يخفف من الازدحام ويضمن نقل الركاب.
وحسب ما رصدته “شبكة أخبار الشام”، فإن أزمة النقل بدأت بالانفراج التدريجي بعد حوالي أسبوع من الازدحام في الطرقات على المواقف وبمعظم الكراجات.
عبير محمود – أخبار الشام sham-news.info