أكد الاعلامي المطلع أحمد يوسف في حوار أجرته شبكة أخبار الشام معه مع الإعلامي إياد ابراهيم عبر إذاعة ميلودي ان المسار مع تركيا يجري بشكل جيد ويجري من وراء الكواليس ودون ضجيج ولكن يحرز تقدم كبير ..والتقدم الكبير يأتي من خلال التراجع التركي عن الكثير من المواقف التي كانت سابقا .. في التفاصيل قال أحمد يوسف ان اجتماعا عقد قبل يومين بين ممثلين لأجهزة استخبارات روسية تركية ايرانية و سورية تمخض عنه نتائج هامة جدا تضمنت تراجع الاتراك عن قضايا جوهرية كانت تتمسك بها سابقا من خلال ورقة تركية سلمت الى ايران والى الاصدقاء الروس، في هذا الاجتماع تراجعت تركيا عن نقاط عدة تحفظت عليها سورية الأمور، التي تراجعت تركيا عنها هي :
تقديم موعد فتح المعابر الخمسة بين سورية وتركيا من ستة اشهر بعد اعلان الاتفاق كما كانت تقترح الورقة الاولى الى شهر واحد ..
الورقة التركية كانت تقول سابقا بدخول الشرطة السورية الى مناطق درع الفرات وغصن الزيتون وهي المناطق التي تسيطر عليها تركيا والتعديل الجديد يقول بدخول الشرطة واي قوات سورية اخرى.
كانت الورقة التركية الأولى تقول باستمرار تبعية الموظفين خلال الفترة الانتقالية الى تركيا والتعامل يتم بالليرة التركية في المناطق التابعة لسيطرتها التعديل الجديد قال بتبعية الموظفين للدولة السورية والتعامل بالليرة السورية.
واضاف يوسف انه في السابق كانت الورقة التركية تقول بتقليص عدد الفصائل الى خمسة عشر الفا وتجميعهم في وحدة تتبع الجيش السوري تشرف عليها ايران، الورقة الجديدة تقر تسليم الجميع للجيش السوري وهو وحده صاحب القرار بالتصرف.
كما تضمنت الورقة الجديدة تسليم جميع المجموعات في ادلب للدولة السورية و من يريد الخروج قبل ذلك هو حر بخياراته ولكن من سيبقى سيسلم الى الدولة السورية.
الورقة السابقة كانت تقول بانشاء ثلاثة نقاط مراقبة روسية تركية في اعزاز وعفرين ومارع والتعديل الجديد يقول نقطة مراقبة روسية فقط.
واقتراح اخر كان يقول بانشاء نقاط مراقبة ايرانية تركية في الباب وجرابلس واعزاز ..والتعديل الجديد يقول ايرانية فقط ايضا لاوجود لتركيا.
ايضا كانت الورقة التركية السابقة تقول باعطاء مهلة ستة اشهر للمكلفين بالخدمة العسكرية لتسوية اوضاعهم اما بدفع بدل او بالالتحاق بالجيش ووضع هؤلاء ضمن لواء تحت اشراف ايراني، الورقة الجديدة ألغت الاقتراح كما ألغت بالكامل بند كان يقول بتزويد المسلحين العائدين الى سورية ببطاقة موقعة من روسيا وتركيا خاصة بهم تسمح لهم بالتنقل ضمن اراضي الجمهورية العربية السورية بدون اي توقيف او سؤال .
ألغي ايضا بند كان يقول بانتشار الجيش السوري على الحدود مقابل زرع ستة نقاط مراقبة تركية في حماة وحلب بحجة مراقبة قسد لتبقى المراقبة في الورقة الجديدة روسية ايرانية.
واوضح احمد يوسف ان تركيا كانت تتمسك بورقتها ولكنها تراجعت بعد التحفظات السورية الواسعة على الورقة التركية واشار الى انه ربما بقي لاتمام الاتفاق امورا وتفاصيل صغيرة، الأمر الهام الوحيد المتبقى هو ما يخص اتفاق اضنة الذي كان موقعا وينظم العلاقة بين سورية وتركيا.
واوضح يوسف انه سيكون هناك اجتماع قريب بعد دراسة الورقة التركية بنسختها الجديدة ليصار بعد ذلك الى رفع اللقاءات الى المستوى الوزاري بعد ذلك سيتم الاتفاق على اللقاء على مستوى القمة.
وقال أنا اعتقد ان الاصدقاء الروس يعملون بشكل حثيث لكي يتم اللقاء بين الرئيس الاسد واردوغان خلال قمة البريكس المقبلة، واعتبر يوسف انه لن يحدث اي لقاء سورية تركي الا بعد الاتفاق الكامل على كل شيىء .