من هو نصر الله ؟
*النشأة
ولد السيد حسن نصر الله في 31 أغسطس 1960 لعائلة شيعية في برج حمود في قضاء المتن، وكان الطفل التاسع من أصل عشر أطفال.
من صغره كان مهتمًا بدراسة العلوم الدينية. التحق بمدرسة النجاح، ثم مدرسة سن الفيل الرسمية.
عام 1975، وحين كان بسن الـ15 اجبرت عائلته على العودة إلى البازورية بسبب الحرب الاهلية.
أكمل دراسته في مدرسة صور الرسمية للبنين، ثم انضم إلى حركة امل، وعيّن مندوبا للحركة في البازورية.
تعرّف في صور على إمام مسجد الإمام جعفر الصادق الشيخ محمد الغروي، والذي ساعده في الذهاب إلى النجف الاشرف، لاكمال دراساته الدينية حيث التقى هناك بالسيد عباس الموسوي، الرجل الذي جمعته معه علاقة صداقة متينة وشراكة في تأسيس حزب الله لاحقا.
بعد أن أنهى المرحلة الأولى من دراسته، اضطر نصر الله على العودة إلى لبنان عام 1979. بعد عودته إلى لبنان، درس ودرّس بالحوزة الدينية في بعلبك واصبح لاحقا مندوب حركة أمل في البقاع، وعضوا في مكتبها السياسي المركزي.
*الحياة الشخصية
نصر الله متزوج وله 5 أبناء: محمد جواد، زينب، محمد علي ومحمد مهدي، أمّا إبنه الأكبر محمد هادي فقد استشهد في معركة مع الجنود الإسرائيليين في سبتمبر 1997 في جبل الرفاعي.
*تأسيس حزب الله
بعد الاجتياح الاسرائيلي للبنان عام 1982، حصل إنقسام في صفوف حركة أمل وظهر تياران، الأول بقيادة نبيه بري، الذي كان مستعدًا للانضمام إلى هيئة الإنقاذ الوطني، والتيار الآخر المعارض، بقيادة السيد عباس الموسوي، رفض الانضمام للهيئة بسبب وجود بشير الجميل فيها بعد تعامله مع الكيان الصهيوني.
شارك نصر الله في تأسيس حزب الله وإنضم إليه عام 1982، عندما كان بعمر 22 سنة.
تولّى لاحقا منصب نائب مسؤول منطقة بيروت، ثم أصبح مسؤولا عليها. أستحدث لاحقا منصب المسؤول التنفيذي العام، وقد شغله نصر الله أيضا وأصبح بذلك عضوا في مجلس الشورى، وهو أعلى هيئة قيادية ضمن حزب الله.
في عام 1989، غادر بيروت إلى مدينة قم المقدسة في إيران، حيث تابع هناك دراساته الدينية.
في عام 1991، بعد التطورات في الساحة اللبنانية والنزاعات المسلحة بين حزب الله وحركة أمل عاد إلى لبنان، وأنتخب عندها عباس الموسوي أمينا عاما للحزب ونعيم قاسم نائبا له، واستلم السيد نصر الله مسؤولياته التنفيذية السابقة.
*قيادة حزب الله وتحرير جنوب لبنان
بعد اغتيال الكيان الصهيوني للأمين العام لحزب الله السيد عباس الموسوي بضربة جوية، أنتخب السيد نصر الله خلفا له في 16 شباط 1992.
في عهده، طوّر «حزب الله» قدراته العسكرية وبات يمتلك أسلحة دقيقة متطورة قادرة على توجيه ضربات موجعة لـ”إسرائيل”.
تحت حكمه، أصبح حزب الله عنصرا فعالا في الحياة السياسية اللبنانية ويشارك في مختلف الحكومات اللبنانية واللجان النيابية.
إثر غزو “إسرائيل” للبنان عام 1982، واحتلال الجنوب بالتعاون مع جيش لبنان الجنوبي بقيادة أنطوان لحد، قاد الكثير من العمليات العسكرية ضدها بين 1985 و2000، ما دفعها في النهاية للانسحاب الكامل من الجنوب، بلا أي إتفاقية أو معاهدة مع لبنان.
بعد النجاح أمام “إسرائيل”، زادت شعبية حزب الله في لبنان والعالم الإسلامي.
في 2004، لعب نصر الله دورا أساسيا في عمليات تبادل الإسرى بين حزب الله و”إسرائيل”، ما أدى للإفراج عن مئات الأسرى الفلسطينيين واللبنانيين،
في 2006 شنّت “إسرائيل” هجوما عسكريا على حزب الله بعد قيامه بأسر جنديين إسرائيليين ضمن عملية الوعد الصادق. استمرت العمليات القتالية 34 يوما وعرفت بحرب تموز، وإنتهت بقرار مجلس الامن الدولي رقم 1701 .
*الآراء السياسية
حول “إسرائيل” والصراع العربي الإسرائيلي
قبل 2000، حول الإحتلال الإسرائيلي للبنان، قال نصر الله:
“إذا كنا سنطرد الإحتلال الإسرائيلي من بلدنا، كيف نفعل ذلك؟ رأينا ما حصل في فلسطين، في الضفة الغربية و في قطاع غزة و في الجولان وفي سيناء. وصلنا إلى قناعة بأننا لا نستطيع الاعتماد على الدول العربية، ولا على الامم المتحدة .. الطريقة الوحيدة هي أن نحمل السلاح ونقاتل قوات الإحتلال.”
في 2004، وردا على سؤال حول رأيه بشأن حل الدولتين، قال نصر الله:
“أنا لن أخرب ما هو شأن فلسطيني، لكن حتى الوصول إلى تسوية، أنا أشجع المقاومة الفلسطينية.”
في 2 أغسطس 2013، خلال مقابلة مع يوم القدس قال نصر الله:
“إسرائيل سرطان يجب إستئصاله.”
*حول اليهود والهولوكوست
في 9 أبريل 2000 خلال خطاب في عاشوراء، قال نصر الله:
“إن اليهود هم من إخترعوا الهولوكوست. إنه لمن الواضح أن الأرقام التي يتكلمون عنها مبالغ فيها بشكل كبير.”
في 30 نوفمبر 2009، أعلن نصر الله:
“مشكلتنا مع الإسرائيليين ليسوا أنهم يهود ، بل إنهم محتلون يغتصبون أرضنا وأماكننا المقدسة.
*حول أحداث 11 سبتمبر