في توقيت غير معتاد بهذه الفترة من العام، ضرب تنين بحري قرية القلوع في منطقة بانياس بمحافظة طرطوس السورية، ما أدى لأضرار زراعية ومادية كبيرة.
وفي تصريح لـ”شبكة أخبار الشام”، اكد مصدر في محافظة طرطوس أن أضرار العاصفة البحرية القوية في موقع القلوع، شملت 30 بيتاً بلاستيكياَ في الأراضي الزراعية، وعدد المزارعين المتضررين 6 من مزارعي القرية.
وشدد المصدر على ضرورة اشتراك الفلاحين كافة بالتأمين الزراعي بنظام التأمين على البيوت البلاستيكية لينال الفلاحون تعويضات مادية حيال أي كارثة قد تحدث سواء عواصف أو حرائق أو جفاف.
وأشار إلى ضرورة تشجيع المزارعين للانضمام إلى التأمين الزراعي بما يضمن أن تكون المزروعات محمية ومؤمّن عليها، وبالتالي تضمن الاستمرارية لعمل الفلاح وهذا بطبيعة الحال يعني ضمان استمرار عجلة الإنتاج الزراعي بشكل عام.
من جهته، قال رئيس الرابطة الفلاحية في منطقة حريصون فايز سليمان في تصريح صحفي: إن التنين أصاب منطقتي الدروك والقراصي في قرية القلوع، وتسبب بأضرار كبيرة تراوحت بين تضرر الهيكل المعدني وتمزق شرائح النايلون وتلف الشتول، وتطاير شرائح النايلون وتضرر المزروعات وفقاً لموقع أثر برس المحلي.
وأكد أن اللجان المعنية بحصر الأضرار بدأت بعملها ليتم تعويض الفلاحين فيما بعد، عبر إعداد قوائم تضم الأسماء والأضرار بالمجمل.
الجدير ذكره أن ظاهرة التنين البحري ضربت عدة مرات الساحل السوري هذا العام، وأشدها كان في آذار الفائت حينما تعرضت قرية ميعار شاكر التابعة لسهل عكار بريف طرطوس، لتنين بحري شديد القوة تسبب بأضرار في الزراعات المحمية طالت نحو 180 بيتاً بلاستيكياً ضمن القرية ومحيطها.
يشار إلى أن تسمية “التنين البحري” أطلقت على الإعصار البحري وفقاً لما تتناقله الأساطير القديمة، وذلك نظراً لقوة العاصفة وقدرتها التدميرية الهائلة.
عبير محمود – اخبار الشام sham-news.info