ليست الأوضاع المعيشة وحدها الهدف، إنما الحفاظ على التراث وحماية مهن الآباء والأجداد من الاندثار، تعد أحد أهم الأهداف لإقامة مشروع “منتجاتنا مستقبلنا” في اللاذقية، لدعم المهن والأسواق وأصحاب الحرف والمشاريع الصغيرة بنفس الوقت.
بازار المهن اليدوية، الذي تحتضنه حديقة البطرني في مدينة اللاذقية بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP في سورية ومجلسي مدينتي اللاذقية وجبلة، يضم 20 جناحاً يقدم فيها أصحاب المهن، مجموعة من المنتجات عالية الاحترافية في المجال الحرفي.
عضو المكتب التنفيذي لمحافظة اللاذقية الدكتور معلى إبراهيم يبيّن لـ”شبكة أخبار الشام”، ان المعرض “البازار” خطوة مهمة لتمكين أصحاب الحرف اليدوية وتعزيز أعمال المهن بما يدعم أصحابها تسويقياً ويساهم في استمرارهم بالإنتاج وبالتالي البقاء في بالسوق.
ومن ناحية ثانية، يعكس المعرض مدى الاهتمام والالتزام من الجهات المعنية بالمحافظة بالحفاظ على التراث المهني والثقافي والحرفي بشكل عام، وفقاً لما ذكره إبراهيم.
وأشار إلى أن المعارض التسويقية للمنتجات اليدوية تدعم المشاريع الصغيرة عبر توفير فرص لعرض منتجاتهم وبالتالي توفير فرص عمل مستدامة لهم.
بدورها، أكدت مديرة مكتب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في المنطقة الساحلية سحر عيسى، أهمية البازار وفق برنامج العمل الأممي بما يساهم في تجاوز اصحاب المشاريع للظروف المعيشية الصعبة وبنفس الوقت، يقدم الدعم للمهن التراثية والعائلات التي تعمل بها وتتوارثها من جيل إلى آخر ويحافظ عليها من الاندثار.
وذكرت عيسى، أن العمل الحرفي والتسويق ضمن المشروع يمكّن العاملين بهذه الحرف لتوفير دخل جيد وتبادل الخبرات والمهارات وبالتالي تعزيز سوق العمل بأيادي حرفية احترافية، بعد خضوعهم لدورات تدريبية لإدارة هذه المشروعات وتنميتها بشكل عام.
عدد من أصحاب المهن المشاركين في البازار تحدثوا لـ”شبكة أخبار الشام”، عن مدى سعادتهم لخوض هذه الفرصة بعرض المنتجات ضمن بازار على مستوى المحافظة، ما يساهم في إيصال إنتاجهم للسوق وضمان تسويقها ليكون امام فرصة لتقديم منتجات عالية الجودة وضمان الاستمرارية في العمل.
يشار إلى أن المهن والحرف اليدوية من صناعة سلل وأطباق وكروشيه وخشبيات وصناعة جزادين وأدوات منزلية وتدوير أقمشة وصدفيات وفخاريات، كانت مهناً تواجه صعوبات في التسويق لعدم قدرة المنتجين على فتح محال خاصة بهم، وليكون البازار خطوة جيدة جداً لتقديمها إلى المستهلك وتحقيق مرابح تمكّن أصحاب المشاريع من العيش الكريم وتحمي مهنهم من “الانقراض” وفق تعبيرهم.
عبير محمود – أخبار الشام sham-news.info