أثارت تقارير طبية حديثة جدلاً واسعاً حول هوية الملاكمة الجزائرية إيمان خليف، حيث كشفت وثائق مسرّبة من مستشفيات فرنسية وجزائرية أنها تحمل خصائص بيولوجية ذكورية. وفقاً لموقع “REDUXX”، فإن الصحفي الفرنسي جعفر آيت عويدة حصل على التقرير الطبي، الذي يفيد بأن إيمان خليف لديها كروموسومات XY وخصيتين داخليتين، مما يشير إلى تكوين بيولوجي ذكوري.
بحسب ما ورد في التقرير الطبي، فإن الفحوصات التي أُجريت على إيمان خليف في مستشفى كريملين بيكيتر في باريس ومستشفى محمد لامين دباغين في الجزائر، أظهرت أنها تعاني من نقص في إنزيم يُعرف باسم 5 ألفا ريدوكتيز. هذه الحالة تؤثر على تطور الأعضاء الجنسية وتؤدي إلى عدم وجود رحم وتطور خصيتين داخل الجسم، وهي حالات تُصنَّف تحت إطار اضطرابات التطور الجنسي. كما أظهر التقرير وجود “ميكروبينس” (قضيب صغير)، ما أثار تساؤلات حول هويتها البيولوجية.
رغم التأكيدات في التقرير الفرنسي، أكّد المستشفى الجزائري الذي أجرى الفحوصات لإيمان خليف أنها ما زالت تُصنَّف كأنثى من الناحية القانونية والطبية، وأنه بإمكانها اللجوء إلى إجراءات تصحيحية، تشمل عملية جراحية، والعلاج الهرموني، بالإضافة إلى الدعم النفسي المستمر لمساعدتها في التعامل مع حالتها.
أثارت هذه المعلومات موجة من الجدل في الأوساط الرياضية والإعلامية، حيث تباينت ردود الفعل بين من يدافع عن إيمان خليف كأنثى ومن يدعو لإعادة النظر في تصنيفها البيولوجي قبل مشاركاتها في البطولات النسائية. وقد دعا بعض المختصين إلى مراجعة المعايير الطبية التي تتبعها الاتحادات الرياضية في تحديد أهلية اللاعبين للمشاركة في المنافسات بناءً على هويتهم الجنسية.
قد تؤثر هذه التقارير على مسيرة إيمان خليف الرياضية، إذ قد تجد نفسها مضطرة للخضوع لإجراءات طبية تصحيحية لتستمر في المشاركة بالبطولات النسائية. وعلى الرغم من ذلك، لم تصدر أي قرارات رسمية حتى الآن بشأن مشاركتها المستقبلية، سواء من الاتحاد الجزائري للملاكمة أو الهيئات الدولية المختصة.
تشير هذه التقارير إلى أن الوضع البيولوجي لإيمان خليف معقد، وقد تكون هناك تبعات على مسيرتها الرياضية. ومع استمرار الجدل حول هذه القضية، يبقى التساؤل حول كيفية تعامل الجهات الرياضية الدولية مع مثل هذه الحالات التي تتعلق بالهوية البيولوجية للرياضيين.