في ظل معاناة المواطنين في اللاذقية من أعباء التنقل خاصة أبناء الأرياف للوصول إلى المشافي العامة وتلقي الطبابة، عملت وزارة الصحة على إعادة تأهيل أربعة مراكز صحية في مناطق فديو، بسنادا، القنجرة، زغرين، بالتعاون مع عدة منظمات دولية إنسانية، ووضع 3 أجهزة طبية جديدة بالخدمة.
وخلال جولة لوزير الصحة الدكتور أحمد ضميرية برفقة محافظ اللاذقية الدكتور خالد أباظة، تم تفقد المراكز الصحية الأربعة بعد دخولها الخدمة من جديد إثر إعادة تأهيلها بعد تضررها بفعل زلزال شباط 2023.
وأشار ضميرية إلى تجهيز المراكز الصحية المذكورة بمعدات تقنية حديثة ونظام طاقة شمسية بما يساهم في تمكين العمل فيها وتقديم الخدمة الطبية للمواطنين بشكل مستمر.
أجهزة جديدة
وزير الصحة نوّه بأهمية وضع جهاز القثطرة القلبية الجديد بالخدمة في مشفى الباسل لجراحة القلب في مدينة اللاذقية، مبيناً أن الجهاز يرفع سوية العمل الطبي في المشفى ويتعزز القدرة على استقبال عدد أكبر من المراجعين خلال وقت أقل.
مع نهاية اليوم الأول للجولة، أشار ضميرية إلى تقديم سيارة إسعاف جديدة مجهزة بمعدات لغاية الاستجابة السريعة في مديرية الصحة، وكرّم عناصر منظومة الإسعاف والطوارئ في اللاذقية لما قدموه من جهود جبارة وأعمال بطولية خلال فترة الحرائق الأخيرة، لافتاً إلى أن رجال الإسعاف أبطال حقيقيين في مختلف الظروف.
والتقى وزير الصحة بالمسؤولين عن القطاع الصحي في اللاذقية من مدراء مشافي وهيئات عامة، وتم خلال اللقاء بحث كافة مفاصل العمل والصعوبات وكيفية تذليل العقبات ودعم القطاع الصحي بشكل عام.
صحياً.. تخفيف أعباء عن المواطنين
في تصريح لـ”شبكة أخبار الشام”، أكد رئيس مجلس محافظة اللاذقية المهندس تيسير حبيب ان المراكز الصحية تقدم خدمات طبية للمواطنين في المناطق الريفية وعودتها للخدمة يساهم في تخفيف العبء عن السكان في مناطقها لناحية الوصول إلى المشافي بهذه الظروف الصعبة.
وأشار حبيب إلى حرص محافظة اللاذقية على تقديم كل ما يلزم لدعم القطاع الصحي بما يساهم في رفع سوية الخدمة الطبية المقدمة للمواطنين والمراجعين سواء في المشافي او الهيئات العامة والمراكز الصحية والمستوصفات.
ختام الجولة
تفقد وزير الصحة خلال اليوم الثاني من جولته في محافظة اللاذقية، أعمال إعادة تأهيل قسم الإسعاف في مشفى الباسل بمدينة القرداحة، وإدخال جهاز الطبقي المحوري إلى الخدمة وجهاز الماموغراف ضمن المشفى.
مدير مشفى الباسل في القرداحة الدكتور باسم صالح أكد لـ”شبكة أخبار الشام”، أهمية تأهيل قسم الإسعاف وزيادة الطاقة الاستيعابية ليستقبل 15 سريراً جديداً في القسم، مع الإشارة إلى وضع تجهيزات تقنية حديثة تساهم في التشخيص الفوري للحالات المرضية وبالتالي معاينتها وتقديم الخدمة الطبية بشكل أسرع.
صالح لفت إلى دخول جهاز طبقي محوري وجهاز ماموغراف بالخدمة، وهي أجهزة حديثة تتيح لاستقبال أكبر عدد من المراجعين وتخفيف الأعباء المادية وأعباء الانتظار عليهم.
يشار إلى أن القطاع الصحي في سورية عموماً، يعاني من نقص في المواد والتجهيزات جراء الحصار والعقوبات الأحادية المفروضة على البلاد منذ بداية الحرب عام 2011.
عبير محمود – أخبار الشام sham-news.info