في حديث مع شبكة شام نيوز إنفو عبر إذاعة ميلودي إف إم، تحدث الدكتور حسان شعيب عن التطورات الدولية المتعلقة بالانتخابات الامريكية والسياسات الخارجية لكل من روسيا والصين وايران. اشار شعيب الى ان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لا يعير الانتخابات الامريكية اهمية كبيرة، مؤكدا ان اي رئيس امريكي جديد سيعتبر روسيا عدوا مهما كانت توجهاته. وبيّن شعيب ان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يمتنع عن التعليق بشكل مباشر على الانتخابات الامريكية، وذلك لان واشنطن تترصد اي هفوة اعلامية او تصريح سياسي من مسؤول روسي او ايراني او صيني لشن حملات اتهام استخباراتية واعلامية.
وفيما يتعلق بموقف روسيا، اوضح شعيب ان بوتين يتجنب التصريح بتفضيله لفوز دونالد ترامب، لان ذلك قد يؤثر سلبا على حملة ترامب الانتخابية، ما يعكس تحفظا سياسيا من جانب موسكو. ولفت الى ان ما تريده ايران يختلف عن اهداف بوتين، بينما الصين ودول الخليج لا تفضل عودة ترامب الى البيت الابيض.
وفي حال فوز ترامب، توقع شعيب ان اولى خطواته ستكون تفكيك حلف شمال الاطلسي “الناتو”، اذ انه اعلن سابقا انه لا يرغب في حماية الدول الاوروبية مثل المانيا وفرنسا. كما رجح ان تنتهي حرب اوكرانيا في حال وصول ترامب الى الرئاسة، حيث ان الاخير لا يرى جدوى من الاستمرار في دعم كييف عسكريا، وبالتالي لن يكون ملزما بارسال المزيد من الاسلحة الى اوكرانيا، مما يجعل الامر مختلفا بالنسبة لاسرائيل.
وحول حدث لم يلق اهتماما اعلاميا كبيرا، كشف شعيب عن ارسال كوريا الشمالية حوالي 11 الف جندي لدعم روسيا في عملياتها العسكرية في اوكرانيا، مشيرا الى الحفاوة التي اظهرها بوتين خلال استقباله للرئيس الكوري الشمالي كيم جونغ اون. وهذا الدعم يعكس قرارا روسيا حاسما بانهاء الحرب خلال الشهرين المقبلين، خاصة مع اعلان الرئيس الاوكراني فولوديمير زيلينسكي عن نيته انهاء الحرب مع بداية العام المقبل.
وعن تورط مرتزقة في الصراع الاوكراني، اوضح شعيب ان هناك مرتزقة امريكيين وبولنديين يقاتلون الى جانب قوات زيلينسكي، فيما قامت واشنطن بنقل مقاتلين محسوبين على تنظيمات اسلاموية متطرفة من سوريا للقتال كمرتزقة في اوكرانيا. كما اشار الى وصول 11 الف مرتزق دانماركي الى اسرائيل لتعويض النقص في صفوف الجيش الاسرائيلي، خاصة بعد قرار الغاء سحب الاحتياط في الجيش الاسرائيلي. وهذا يعكس تحولا في طبيعة الحروب الحديثة، حيث لم تعد الجيوش نظامية ذات عقيدة موحدة، بل تعتمد بشكل متزايد على قوات مرتزقة لتحقيق اهدافها.
ختاما، يرى شعيب ان هذه التطورات تشير الى مشهد جديد في العلاقات الدولية، حيث تتغير طبيعة التحالفات وتتصاعد حدة الصراعات في مناطق عدة حول العالم، ما يضع النظام العالمي امام تحديات غير مسبوقة.