لتخطي ظروف الصعبة على الصعيدين النفسي والمعنوي للأطفال اللبنانيين الوافدين والسوريين العائدين من لبنان الشقيق جراء العدوان الصهيوني، تقيم جمعيات ومنظمات إنسانية فعاليات ترفيهية لمساندتهم قدر الإمكان.
دائرة العلاقات المسكونية والتنمية في اللاذقية وبالتزامن مع ذكرى تأسيسها الـ 30، عملت ضمن نشاط احتفالي على إدخال الفرحة لقلوب أطفال وافدين وعائدين من لبنان مقيمين حالياً ضمن مركز الاستضافة في مدينة الأسد الرياضية.
ونظمت الدائرة الإنسانية بمشاركة فرق تطوعية من جمعيات أهلية أخرى، نشاطات ترفيهية تضمنت مسابقات وألعاب ورسم وتحديات مسلية بين الأطفال والغاية زرع البهجة وإعادة الفرح إلى وجوههم بعد خروجهم من منازلهم وابتعادهم عن مدارسهم بفعل العدوان الإسرائيلي.
وخلال الاحتفالية الترفيهية تم توزيع الهدايا والحلوى والسكاكر للأطفال وإقامة نشاط لمهرج ورسم بالألوان على وجوه عدد منهم لإضفاء أجواء من المرح والمحبة بنفس الوقت.
ومن مشروع درب، تحدث عدد من المنسقين عن أهمية الفعالية لما تحمله من لحظات سعادة وفرح ينسى خلالها الأطفال ساعات الخروج من تحت القصف الصهيوني، ليكونوا اليوم بأمان يمرحون بعيداً عن الحرب.
وتضمنت النشاطات فقرات حوارية تحاكي الدعم النفسي لتفريغ بعض من الضغوطات عن الأطفال وذويهم ممن عاشوا لحظات قاسية في بلدهم بظل العدوان الإسرائيلي.
وذكر متطوعون من فريق الدعم النفسي، أن الغاية من إقامة الفعالية خلق جو مبهج يعمه الفرح لهؤلاء الأطفال ليتم تشجيعهم على تخطي هذه الظروف بنفسية قوية قادرة على قهر الصعاب وتجاوزها ولو بشكل تدريجي.
وبتعاون بين المجتمع المحلي والمنظمات الإنسانية، تستمر المبادرات الداعمة للوافدين والعائدين من لبنان إلى اللاذقية، بما يساندهم معنوياً ونفسياً إضافة للمساعدات الإغاثية من كافة الجهات المعنية على مستوى المحافظة.
عبير محمود – أخبار الشام sham-news.info