في حوار عبر إذاعة ميلودي إف إم مع شبكة أخبار الشام، ناقش اللواء المتقاعد محمد عباس، الباحث في الشؤون الاستراتيجية والعسكرية، الأوضاع العسكرية والميدانية في الجنوب اللبناني، بالإضافة إلى المفاوضات التي يجريها المبعوث الأمريكي عاموس هوكشتاين في بيروت. وصف عباس هذه المفاوضات بأنها تتم في أجواء من التفاؤل الحذر، مشيرا إلى أنها تجري تحت ضغط نيران الكيان الصهيوني الذي يستهدف البنية التحتية والمرافق الحيوية للبنان في محاولة لإضعاف بيئة المقاومة وإرغامها على الخضوع لمشيئة الطرف الآخر.
أوضح عباس أن الكيان الصهيوني يحاول التخلص من الجبهة اللبنانية التي أصبحت عبئا ثقيلا عليه، خصوصا مع استمرار المقاومة في تنفيذ عمليات نوعية أجبرت المستوطنين على النزوح من مناطقهم، بما في ذلك حيفا التي تتلقى ضربات يومية. وأشار إلى أن المقاومة، رغم الاستهداف المكثف، تمكنت من تحقيق توازن الردع وإجبار الاحتلال على التراجع في ميدان القتال، حيث شهدت منطقة الخيام محاولة توغل من قبل قوات الاحتلال انتهت بانسحابها تحت ضغط المقاومة.
عباس أكد أن الضربة التي استهدفت المجمع التجاري في تل أبيب تمثل متغيرا كبيرا في الميدان، مما يدفع المفاوض الأمريكي إلى التعامل بحذر مع الطرفين المتفاوضين. ولكنه استبعد أن يقدم نتنياهو أي تنازلات جوهرية، مشيرا إلى أن سياساته تعتمد على مواصلة الضغط العسكري لتحقيق أهداف سياسية تخدم غطرسته وتوجهاته العدوانية.
تطرق عباس إلى محاولات الاحتلال لاستهداف المدنيين اللبنانيين في إطار سعيه لخلق شرخ داخلي بين مكونات المجتمع اللبناني. ولفت إلى وجود شرائح مختلفة في لبنان تتراوح بين الداعمة للمقاومة والمحايدة والمعادية لها، مما يزيد من تعقيد المشهد الداخلي. وأكد أن المقاومة تدرك هذه التحديات وتربط أي اتفاق لوقف إطلاق النار بتحقيق شروط تضمن السيادة اللبنانية، رافضة أي محاولة لفرض شروط استسلام تشبه اتفاق 17 أيار أو القرار 1701 بصيغته المعدلة.
وأشار عباس إلى أن الهدف الأساسي للاحتلال يتجاوز لبنان ليشمل سورية ومحور المقاومة، موضحا أن سورية تشكل العقدة الأهم في هذا المحور. وبيّن أن المخططات الإسرائيلية تهدف إلى بتر العلاقة بين لبنان وسورية وإضعاف محور المقاومة ككل، مستشهدا بالورقة الأمريكية التي تكرر الإشارة إلى القرار 1559، الذي يسعى إلى نزع سلاح المقاومة وفرض رقابة دولية على الحدود اللبنانية السورية.
في ختام حديثه، استعاد عباس مشاهد الغزو الإسرائيلي للبنان في عام 1982، مشيرا إلى أن المخططات الحالية تعيد إنتاج السيناريو ذاته بأساليب مختلفة، من خلال استهداف المقاومة ومحاولة فرض استسلام سياسي وعسكري يخدم الأجندة الإسرائيلية في المنطقة. لكنه شدد على أن المقاومة، بمواقفها الميدانية والسياسية، أثبتت أنها قادرة على إفشال هذه المخططات والحفاظ على حقوق لبنان وسيادته.
في حوار عبر إذاعة ميلودي إف إم مع شبكة أخبار الشام، ناقش اللواء المتقاعد محمد عباس، الباحث في الشؤون الاستراتيجية والعسكرية، الأوضاع العسكرية والميدانية في الجنوب اللبناني، بالإضافة إلى المفاوضات التي يجريها المبعوث الأمريكي عاموس هوكشتاين في بيروت. وصف عباس هذه المفاوضات بأنها تتم في أجواء من التفاؤل الحذر، مشيرا إلى أنها تجري تحت ضغط نيران الكيان الصهيوني الذي يستهدف البنية التحتية والمرافق الحيوية للبنان في محاولة لإضعاف بيئة المقاومة وإرغامها على الخضوع لمشيئة الطرف الآخر.
أوضح عباس أن الكيان الصهيوني يحاول التخلص من الجبهة اللبنانية التي أصبحت عبئا ثقيلا عليه، خصوصا مع استمرار المقاومة في تنفيذ عمليات نوعية أجبرت المستوطنين على النزوح من مناطقهم، بما في ذلك حيفا التي تتلقى ضربات يومية. وأشار إلى أن المقاومة، رغم الاستهداف المكثف، تمكنت من تحقيق توازن الردع وإجبار الاحتلال على التراجع في ميدان القتال، حيث شهدت منطقة الخيام محاولة توغل من قبل قوات الاحتلال انتهت بانسحابها تحت ضغط المقاومة.
عباس أكد أن الضربة التي استهدفت المجمع التجاري في تل أبيب تمثل متغيرا كبيرا في الميدان، مما يدفع المفاوض الأمريكي إلى التعامل بحذر مع الطرفين المتفاوضين. ولكنه استبعد أن يقدم نتنياهو أي تنازلات جوهرية، مشيرا إلى أن سياساته تعتمد على مواصلة الضغط العسكري لتحقيق أهداف سياسية تخدم غطرسته وتوجهاته العدوانية.
تطرق عباس إلى محاولات الاحتلال لاستهداف المدنيين اللبنانيين في إطار سعيه لخلق شرخ داخلي بين مكونات المجتمع اللبناني. ولفت إلى وجود شرائح مختلفة في لبنان تتراوح بين الداعمة للمقاومة والمحايدة والمعادية لها، مما يزيد من تعقيد المشهد الداخلي. وأكد أن المقاومة تدرك هذه التحديات وتربط أي اتفاق لوقف إطلاق النار بتحقيق شروط تضمن السيادة اللبنانية، رافضة أي محاولة لفرض شروط استسلام تشبه اتفاق 17 أيار أو القرار 1701 بصيغته المعدلة.
وأشار عباس إلى أن الهدف الأساسي للاحتلال يتجاوز لبنان ليشمل سورية ومحور المقاومة، موضحا أن سورية تشكل العقدة الأهم في هذا المحور. وبيّن أن المخططات الإسرائيلية تهدف إلى بتر العلاقة بين لبنان وسورية وإضعاف محور المقاومة ككل، مستشهدا بالورقة الأمريكية التي تكرر الإشارة إلى القرار 1559، الذي يسعى إلى نزع سلاح المقاومة وفرض رقابة دولية على الحدود اللبنانية السورية.
في ختام حديثه، استعاد عباس مشاهد الغزو الإسرائيلي للبنان في عام 1982، مشيرا إلى أن المخططات الحالية تعيد إنتاج السيناريو ذاته بأساليب مختلفة، من خلال استهداف المقاومة ومحاولة فرض استسلام سياسي وعسكري يخدم الأجندة الإسرائيلية في المنطقة. لكنه شدد على أن المقاومة، بمواقفها الميدانية والسياسية، أثبتت أنها قادرة على إفشال هذه المخططات والحفاظ على حقوق لبنان وسيادته.