واقع اقتصادي صعب على السوريين هذا العام, ولكن رغم كل الظروف يبقى لعيد الفطر مكانة خاصة في قلوبهم ثابتة كقيمة لكنها متغيرة تبعا لتغير الأحوال ..
حلويات “ع قد الحال “
وسط الارتفاع الكبير الذي تشهده اسعار الحلويات الجاهزة في سوريا والتي وصلت لأرقام خيالية.. امتنع الكثير من السوريبن عن شرائها لعيد الفطر واتجهوا لصناعتها في منازلهم هروبا من عدم تناسب سعرها مع قدرتهم الشرائية .
وفقا لبسام القلعجي الذي يشغل رئيس “جمعية الحلويات في دمشق” فإن الأسعار ارتفعت بنسبة الضعف عمّا كانت عليه العام الماضي إذ بلغ سعر كيلو المبرومة والبلورية 490 ألف ليرة، مشكّل عربي 460 ألفاً، بقلاوة فستق وأصابع فستق 430 ألفاً، بقلاوة جوز 270 ألفاً، أقراص بعجوة 160 ألفاً، معمول جوز 210 آلاف، معمول فستق 335 ألفاً.
العم ابو علي من ريف طرطوس وضح لشبكتنا قائلا(( نحنا قد الحلويات الجاهزة لك عمي)) مشيرا إلى إن هذه الأخيرة سقطت من قائمة الضيافة لعائلته لهذا العام لغلائها
مستلزمات الحلويات المنزلية ارتفعت ايضا
السيدة ام سامر من قرى صافيتا ذكرت لشبكتنا بأن اسعار مستلزمات الحلويات المنزلية ارتفعت مقارنة مع العام الماضي حوالي ٥٠ ٪ مبينة بأنها رغم غلائها إلا انها اكثر رحمة من الحلويات الجاهزة مشيرة إلى انها ستكتفي بصناعة صنفين فقط لهذا العيد (معمول بالتمر ومعمول بالراحة) ، المعمول بتمر كلفته حوالي ٩٠٥٠٠ الف ليرة سورية حيث يحتاج الكيلو إلى علبة عجوة ١٣ الف ليرة سورية ونصف كيلو سكر ب ٧٥٠٠ ل س بالإضافة إلى كيلو طحين ب ١٠ آلاف ليرة وكيلو سمنة نباتي ب ٤٥ الف ليرة ومواد خاصة للنكهة تكلفتها حوالي ١٥ الف ليرة (اليانسون والمحلب وحبة البركة والفانيليا والباكينغ باودر)، أما المعمول براحة فيحتاج ذات المستلزمات مع استبدال العجوة بالراحة والتي تحتاج فيها علبة واحدة بسعر ١٠ آلاف ل س، بالاضافة الى مستلزمات التغليف من ورق، نايلون، علب والتي طرأ عليها زيادة بنسبة 35% تقريبا
واستأنفت السيدة الخمسينية حديثها قائلة بأن المعمول بجوز خرج من قائمة حلوياتها لهذا العام لارتفاع سعره حيث كان الكيلو في العام الماضي ب ٨٠ الف اما اليوم حوالي ١٢٥ ألفا
زيارة الاقارب ايضا اصبحت خجولة..
ابو احمد الرجل الستيني الذي اتخذ من سيارته الخاصة وسيلة لكسب رزقه اوضح لمراسلتنا أن حركة النقل العام في العيد تصبح خفيفة جدا لذلك يضطر اهالي القرية للجوء للطلبات الخاصة لزيارة اقاربهم في القرى المجاورة .. مبينا بأن اجرة الطلب من قريته الى منطقة صافيتا حوالي ٥٠ الف ل س، علما ان المسافة تبلغ حوالي ٧كم
معتبرا ان أجورالتنقل الغالية جعلت زيارة الاقارب حكرا على العيل الميسورة الحال.. فيما يلجأ الٱخرون للاتصال هاتفيا او استخدام وسائل التواصل الاجتماعي للمعايدة على الاهل والاقارب .
خرجية العيد
هي الشيء الوحيد الذي يجمع عليه السوريين مهما ساءت الأوضاع ففرحة الاطفال بالعيدية هي الطقس الذي يبقى مستمرا وإن طرأ عليه بعض التغيير..
ألعاب جديدة تفرح قلوبهم وملابس بسيطة ترضيهم
وزيارة بيت الجد ولمة العائلة اقصى أمنياتهم
بقلم رولا أحمد