أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، عن قلقه البالغ إزاء الهجمات المتبادلة بين جماعة “أنصار الله” اليمنية، وإسرائيل، معتبراً التصعيد يقوض جهود الوساطة التي يقودها مبعوثه لإنهاء الصراع الذي يدخل عامه العاشر في اليمن.
القاهرة – سبوتنيك. وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، في بيان نشره موقع المنظمة، إن “الأمين العام يتابع بقلق بالغ التقارير الواردة بشأن غارات جوية إسرائيلية شُنت في وقت سابق اليوم (الخميس) على موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى والمناطق المحيطة بها في الحديدة ومحطات كهرباء في صنعاء في اليمن”.
وتابع، “تشير التقارير الأولية إلى سقوط ضحايا مدنيين، من بينهم تسعة قتلى وثلاثة جرحى، بالإضافة إلى أضرار كبيرة لحقت بموانئ البحر الأحمر مما سيؤدي إلى الحد من قدرات الموانئ بشكل فوري وملحوظ”.
واعتبر أن هجمات “أنصار الله” في البحر الأحمر تهدد استقرار الإقليم، بالقول: “الغارات الجوية تأتي بعد نحو عام من أعمال الحوثيين التصعيدية في البحر الأحمر والمنطقة، التي تهدد أرواح المدنيين والاستقرار الإقليمي وحرية الملاحة البحرية”.
ونقل المتحدث الأممي، عن الأمين العام دعوة جميع الأطراف إلى “الامتثال بالتزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني واحترام وحماية المدنيين وكذلك البنى التحتية المدنية”.
وذكر أن “الأمين العام لايزال يشعر ببالغ القلق إزاء خطر المزيد من التصعيد في المنطقة، ويواصل حث الجميع على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس”.
ورأى أن “هذه الأعمال تقوض جهود الوساطة التي يقودها المبعوث الأممي الخاص هانس غروندبرغ، للتوصل إلى حل سياسي للصراع في اليمن عن طريق التفاوض”.
وختم المتحدث الأممي، بالقول إن “الأمين العام يدعو مجددا للإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع موظفي الأمم المتحدة وغيرهم من الموظفين المحتجزين تعسفيا من قبل الحوثيين”.
ويأتي موقف الأمين العام للأمم المتحدة، غداة إعلان “أنصار الله” تنفيذ هجوم جوي بطائرة مُسيرة على هدف عسكري في تل أبيب، وذلك بعد ساعات من شن إسرائيل، سلسلة غارات جوية على محطتين لتوليد الكهرباء جنوب وشمال صنعاء (وسط اليمن) ومعسكر ضبوَّة التابع لقوات الحرس الجمهوري (نخبة الجيش اليمني سابقاً) جنوب صنعاء، وميناء الحديدة، ومنشأة رأس عيسى النفطية في مديرية الصلِّيف (70) شمال غربي مدينة الحديدة، أسفرت عن مقتل 9 أشخاص وإصابة 11 آخرين، حسب ما أفاد مصدر في السلطة المحلية بمحافظة الحديدة لـ “ريا نوفوستي”.