بوعي كبير، أحبط شباب من حي بسنادا في اللاذقية محاولة خطيرة لإشعال حرب أهلية طائفية في المحافظة، بعد اكتشافهم عملية خطف وسرقة نفذها شبان مجهولين ضد رجل من حي الصليبة.
ما القصة؟
يقول مصدر أهلي من حي بسنادا لـ”شبكة أخبار الشام”: في مساء يوم أمس وبعد مظاهرات تنديد بالطائفية عمّت عدة أحياء في اللاذقية بعد اعتداء لحق بمقام ديني في حلب، تمكّن شبان من حي بسنادا ( ذي الطائفة العلوية) من منع حادثة قتل لرجل (ع، ب) من حي الصليبة (ذي الطائفة السنية) كان قد اقتاده 3 من أصحاب السوابق إلى منطقة بسنادا بغرض قتله لإثارة فتنة طائفية بعد أن سرقوا جواله وسيارته عند محطة القطار في ساحة اليمن.
وأضاف المصدر: من خلال متابعة شباب الحي للوضع الأمني بشكل يومي عبر لجان أهلية، تم رصد سيارة نوع توسان وهي داخلة في إحدى أزقة الحي وملاحظة أصوات غريبة بداخلها، ليتبين بعد توقيفها بأنه هاك رجل يصرخ مطالباً بإنقاذه، ليتجمع العديد من شباب الحي ويحرروا الرجل من هذه العصابة وتسليمهم للأمن العام.
وكانت قد تداولت معظم منصات الأخبار المحلية وأخرى خارجية هذه الحادثة التي اعتبرها البعض بأنها “بطولية” وأنقذت حياة رجل، بالتوازي مع إنقاذ أحياء المدينة من الفتنة الطائفية ومنعت إراقة الدماء بين أبناء الشعب السوري وذلك بفضل الوعي الكبير للشباب الذين كشفوا المخطط الفتنوي.
تحذير وحذر
رأى ناشطون أن هذه الحادثة قد تكون سيناريو يتكرر في أماكن أخرى، ما يتطلب أن يتم أخذها عبرة للحد من الفتنة وحماية المجتمع السوري من أي مؤامرة جديدة تستهدف مكوناته كافة.
الأمر الذي دفع عقلاء من حي بسنادا للمبادرة اليوم بدعوة وجهاء من أحياء بمحيط المدينة تتبع للطائفة العلوية بالتوجه إلى جامع الروضة وإقامة صلاة مشتركة مع وجهاء من الطائفة السنية.
وبيّن مصدر من الحاضرين لـشبكة أخبار الشام” أن الاجتماع في جامع الروضة وإقامة صلاة العصر اليوم كانت محط ترحيب من كافة الموجودين وتم اللقاء بكل رحابة ومحبة مع التأكيد على الوحدة الشعبية ضد الفتنة تحت عنوان “نحن واحد” في سورية الحرة الشريفة.
يشار إلى أن اللاذقية قد شهدت بالأمس محاولات بث للفتنة عبر أشخاص محرضين بالتزامن مع خروج مظاهرات احتجاجية سلمية تنديداً بالاعتداء على مقام ديني في حلب، ما فتح باب بعض العابثين لإشعال فتنة طائفية إلا أن الوعي أوصد هذا الباب ليلة أمس، على أن يتم التكاتف بين الجميع لحماية المجتمع وضمان السلم الأهلي.
عبير محمود – أخبار الشام sham-news.info