لقد عانى شعبنا الأبيّ بمختلف أطيافه وفئاته الكثير من ظلم وتسلط النظام السابق، عبر أجهزته الأمنية المتنوعة التي عاثت في الأرض فساداً وأذاقت الشعب المآسي والجراح.
وبفضل الله وحده، انتصرت الثورة السورية المباركة بعد 13 عاماً من التضحية والعطاء، بعد أن قدم أبناؤها أنموذجاً في البذل والصبر والثبات.
تحية إجلال وإكبار لأولئك الأبطال الميامين الذين قضوا شهداء، بعد أن بذلوا أرواحهم رخيصة لنعيش بعدهم هذه الأيام المباركة التي يمتزج فيها فرح الانتصار مع ألم الفراق، لنرث بعدهم هذه المسؤولية العظيمة.
وعلى صعيد الأمن والاستخبارات:
سيعاد تشكيل المؤسسة الأمنية من جديد، بعد حل كافة الأفرع الأمنية وإعادة هيكلتها بصورة تليق بشعبنا وتضحياته وتاريخه العريق في بناء الأمم.
لقد تنوعت الأفرع الأمنية وتعددت لدى النظام السابق واختلفت أسماؤها وتبعياتها، إلا أنها اشتركت جميعاً في أنها سلطت على رقاب الشعب المكلوم لأكثر من خمسة عقود من الزمن، ولم يقم أي منها بدوره المنوط فيه، ألا وهو حفظ الأمن وإرساء الأمان.
ونعد أهلنا في سوريا الحبيبة، سوريا الجديدة، بأننا لن ندخر جهداً في سبيل حفظ أمنهم ورعاية حقوقهم على أكمل وجه، وأننا سنقف في وجه العابثين والمجرمين الذين يحاولون ليل نهار النيل مما وصلنا إليه.
وفي الختام، نبارك لشعبنا العظيم هذا الانتصار المبارك، ونعدهم أننا سنكون بجانب باقي المؤسسات والوزارات يداً واحدة للبدء بمسيرة البناء والتطوير.