مؤشرات إيجابية يلمسها المواطن السوري للمرة الأولى منذ أكثر من 15 عاماً فيما يخص توافر المحروقات في الأسواق، بعد أن كانت مواداً “مقطوعة” ومحصورة – في حال توفرها النادر – بكميات محدودة جداً عبر البطاقة الذكية.
إذ بات بإمكان أي مواطن في سورية شراء المحروقات بكميات غير محدودة، غاز، مازوت للتدفئة، بنزين، ليكون أمام ظاهرة البيع في الطرقات وبطريقة “الفلش” أي كميات حسب الحاجة فقط بما يتناسب مع القدرة الشرائية.
وفي اللاذقية، أينما يسير المواطن وضمن الحي الذي يسكن فيه يستطيع شراء ما يلزمه من هذه المواد النفطية، دونما انتظار رسالة “تكامل” التي كانت لا تعرف الطريق إلى الهاتف إلا ما ندر!.
مواطنون التقتهم “شبكة أخبار الشام”، يؤكدون أن توافر البنزين والمازوت والغاز في الأسواق وبكل مكان، يكاد يكون أمر لا يصدق، إذ لم نعتد منذ سنوات طويلة على رؤية المازوت في الشوارع وأن نشتري ما نحتاج دون انتظار الرسائل التي م كانت لتأتي إلا بعد انتهاء الشتاء!
نفس الأمر يقوله أحد المواطنين عن توفر الغاز، وما تغير في حياته المعيشية بعد ان صار يعبئ ما يحتاج من كميات في الغاز الصغير وبأسعار حسب القدرة إذ يستطيع تعبئة الغاز الصغير للطهي بحوالي 3 كيلو غاز فقط في حين كانت الاسطوانة لا تتبدل إلا كل 70 يوم مرة وحدة بموجب البطاقة!.
وفي رصد لـ شبكة أخبار الشام، فقد لوحظ توفر المواد النفطية وبأسعار متفاوتة في معظم طرقات المحافظة ما بين الريف والمدينة، وإقبال من المواطنين على الشراء بما يرغبون من مشتقات نفطية موزعة على الأرصفة وعند مفارق الطرق، مع تمنيات الجميع استمرار توافر كافة المواد دون انقطاع خلال الفترة المقبلة حتى لا تعود “أيام الانتظار دون جدوى”.
عبير محمود – أخبار الشام sham-news.info