مع توافر مادة الغاز بشكل كبير في أسواق اللاذقية بعد سقوط النظام مطلع الشهر الماضي، ومع انتشار بيعها على الأرصفة في كافة المناطق، بات المواطن في حالة من الأريحية نوعاً ما، لعدم انقطاع المادة بأي شكل حالياً.
ومن المعروف أن أي عائلة سوريّة، كانت تنتظر “رسالة الغاز” من شركة تكامل، التي تحدد آلية بيع المحروقات المدعومة بموجب البطاقة الذكية ومن خلالها يتم تبديل الاسطوانة عبر المعتمدين حصراً، وبمدد تصل في بعض الأحيان إلى 70 يوماً.
ويتوفر الغاز في الشوارع والطرقات، بأسعار “حرة” غير مدعومة إلا أنها تبقى متاحة لتباع وفق القدرة على الشراء، فهناك صهاريج للتعبئة حسب الحاجة بسعر 27 – 30 ألف ليرة للكيلو، أو عبر اسطوانات تباع للتبديل بين 200 – 220 ألف ليرة.
ومنذ سقوط النظام، يعود مشهد السيارة الجوالة التي تبيع الغاز في الشوارع إلى المشهد السوري بعد سنوات من انقطاع هذه الظاهرة بفعل احتكار النظام السابق للمواد النفطية تحت غطاء “البطاقة الذكية” وبحجة عدم وجود توريدات! في حين كانت متوافرة بكميات غير محدودة في السوق السوداء وبأسعار مرتفعة وصلت إلى نصف مليون ليرة.
وكانت قد أعلنت شركة المحروقات السورية “سادكوب” السعر الرسمي لـ اسطوانة الغاز (سعة عشر كيلو غرامات) بـ 12,28 دولاراً، إلا أن سعرها في الأسواق يتخطى حاجز 15 دولاراً ويصل إلى 17 دولاراً.
وبيّن مصدر أن سعر أسطوانة الغاز المنزلي مرتبط بسعر الصرف، مع التأكيد على أن أي زيادة لدى البيع عند المعتمدين تعرض المخالف للمساءلة، داعياً المواطنين للإبلاغ عن أي مخالفة.
كما أشار إلى أن تحسن التوريدات يؤدي إلى تخفيض مدة استلام الاسطوانة من المعتمدين المرخصين، وبالتالي يؤدي إلى استقرار توفر المادة بشكل عام.
عبير محمود – أخبار الشام sham-news.info