تحافظ مظاهر العيد الطفولية التقليدية على بعضاً من جوانبها في اللاذقية، رغم النغّير الحاصل على صعيد وسائل ترفيه الأطفال في عصر الحداثة والتطور التكنولوجي.
إحدى هذه المظاهر، يمكن مشاهدته بأم العين عند المرور من أمام المركز الثقافي في مدينة اللاذقية، حينما ترى الآباء والأمهات مصطحبين أطفالهم لحضور عروض مسرحية ضمن فعاليات “تظاهرة فرح الطفولة” التي تقيمها مديرية المسارح والموسيقا في وزارة الثقافة.
وانطلاقاً من عنوان الفعالية الذي يرمز لفرح الطفولة، حرص القائمون على العروض المسرحية أن تكون ذات مضمون يبهج الأطفال وفق قوالب خيالية تقدمها شخصيات كرتونية قادرة على إدخال السعادة إلى قلب كل طفل.
وتحدث عدد من الأهالي لـ مراسلنا عن حرصهم لإحضار أطفالهم لحضور عروض مسرحية في كل مناسبة سواء عيد أو عطلة وغيرها، موضحين أن مسرح الطفل الأكثر تأثيراً بعقول الصغار من خلال المضمون الذي يتم تقديمه من الناحية التوعوية بقالب ترفيهي يرسخ في أذهان الأطفال.
وشملت الفعالية الترفيهية، عدة عروض مسرحية منها، “كان يا ما كان” و “أنا إنسان” فيها الكثير من الرسائل الهادفة عن العلاقة بين البشر والتعاون والتأخي والمساعدة ليكون الطفل على بيّنة من هذه الأمور ويتعلم منها كيفية التعامل مع الآخرين.
كما تم تقديم عدة فقرات فنية بمشاركة شخصيات كرتونية تفاعل معها الأطفال بشكل كبير، إضافة لعرض أفلام توجيهية وتقديم فقرة سيرك الأطفال وألعاب الخفة والتسلية.
وفي الهواء الطلق، قدّمت فرقة “كورال الشمس” عرضاً فنياً للأطفال واليافعين بمعزوفات وأناشيد أدخلت الفرح إلى قلوبهم خلال أيام العيد وذلك في ساحة الرئيس بمدينة جبلة.
وفي ظل استمرار الفعاليات الترفيهية للأطفال بعيداً عن التكنولوجيا الحديثة، ما يشير إلى أن الطفل بحاجة إلى محاكاة الواقع بطرق تقليدية بسيطة تلامس مشاعره وتحفز عقله على التفاعل بشكل مباشر وليس من خلف الشاشات! ما يجعلها عيدية هادفة من نوع آخر للأطفال في العصر الحديث.
عبير محمود -اللاذقية -شبكة shamews.info