مع اعتماد آلية “السوق الحر” في سورية، تشهد أسعار مواد غذائية وأساسية تراجعاً ملحوظاً بالفترة الحالية مقارنة بأسعارها خلال فترة حكم النظام السابق، وذلك مع تراجع القدرة الشرائية لمعظم المواطنين بظل الظروف المعيشية الصعبة.
ويعد بيض المائدة، من المواد الغذائية الرئيسية التي انخفض سعرها لأكثر من 75 % منذ بداية العام الجاري، ليصل سعر الطبق (30 بيضة) إلى 30 ألف ليرة سوريّة بالحد الأعلى، و25 ألفاً بالحد الأدنى، وذلك حسب الوزن.
ورأى مواطنون في حديثهم لـ”شبكة أخبار الشام”، أن انخفاض سعر البيض أعاد هذه المادة إلى موائد الفطور الصباحي لأطفالهم، بعد غياب دام سنوات عندما كانت البيضة الواحدة تقارب الـ 3 آلاف ليرة سوريّة، ليكون مصروف البيض لعائلة من 4 أشخاص يعادل راتب موظف بشكل شهري!.
صاحب أحد محال بيع البيض، يقول لـ”شبكة أخبار الشام”: تتراجع أسعار بيض المائدة بشكل كبير عن سنوت ماضية، وذلك بسبب عدة عوامل، أبرزها انخفاض سعر العلف ومستلزمات تربية الدواجن، إضافة لفتح الأسواق بين المحافظات دون حواجز وإتاوات على الطرقات.
وأضاف أن تسهيلات نقل البضائع بين الأسواق ضمن المحافظة الواحدة أو من محافظة إلى أخرى، شكّل عاملاً محفزاً لتجارة البيض وفق مبدأ السوق المفتوح التنافسي، وبالتالي فإن السعر ينخفض وفق مبدأ العرض والطلب، كون المادة متوافرة بكثرة في الأسواق كافة.
ويقول بائع جوال إنه بات يضع أطباق البيض على العربة التي يتجول بها ليبيعه بسعر مقبول بعد أن كان بيع البيض حكراً على تجار معروفين يتحكمون بالسعر ويجبرون العائلات على وضع هذه المادة ضمن الكماليات لسنوات طويلة.
وتعج البسطات في الطرقات وعلى الأرصفة ببيع البيض منذ سقوط النظام، لتعود هذه المادة الغذائية المفيدة خاصة لصحة الأطفال، لتكون ضمن موائد الفطور بشكل يومي دون انقطاع.
عبير محمود – أخبار الشام sham-news.info