تناول المحلل السياسي سليم خراط في حديث خاص مع شبكة شام نيوز إنفو عبر إذاعة فيرجن إف إم ملف العلاقات الخارجية لسورية في المرحلة المقبلة، مع التركيز على الموقف من القضية الفلسطينية والعلاقة مع الجوار الإقليمي.
استهل خراط حديثه بالتأكيد على أن سورية الجديدة ستواصل دعمها للقضية الفلسطينية، معتبرا أن هذا المبدأ يمثل ثابتا من ثوابت السياسة السورية. وأشار إلى أن التطبيع مع الكيان الصهيوني ليس على جدول الأعمال، وأن أي محاولات لفرضه ستواجه بالرفض من قبل جميع مكونات الشعب السوري.
تطرق المحلل السياسي إلى العلاقة مع لبنان، مؤكدا على أهمية تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات. كما تناول موضوع الحدود والنزاعات المحتملة، داعيا إلى معالجة أي خلافات عبر القنوات الدبلوماسية وليس عبر التصعيد الأمني.
أما فيما يخص الملف العراقي، فقد أكد خراط على عمق العلاقات التاريخية بين البلدين، معتبرا أن التعاون مع بغداد سيكون أحد أولويات السياسة الخارجية السورية في المرحلة المقبلة. وأشار إلى أهمية التنسيق الأمني لمحاربة بقايا تنظيم داعش الذي ما زال يشكل تهديدا للأمن الإقليمي.
في الجانب الدولي، توقع خراط أن تشهد العلاقات مع الدول الأوروبية تحسنا تدريجيا، خاصة بعد مشاركة سورية في مؤتمر بروكسل للمانحين. لكنه حذر في الوقت نفسه من محاولات بعض الأطراف الدولية فرض أجنداتها على القرار السوري، مؤكدا أن سورية الجديدة لن تكون ساحة لتنفيذ المشاريع الخارجية.
اختتم خراط حديثه بالتأكيد على أن سورية ستتمكن خلال السنوات الخمس المقبلة من تجاوز آثار الحرب وإعادة بناء مؤسسات الدولة، شريطة توفر الإرادة السياسية والدعم الشعبي. ودعا جميع السوريين إلى توحيد الصفوف ونسيان الخلافات من أجل بناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة.