خيم الحزن على أجواء عيد الفطر في محافظة طرطوس هذا العام.. فلا أجواء او مظاهر احتفالية، احتراما لأرواح من قضوا في مجازر الساحل واقتصرت الاستعدادات على دبح الأضحيات وتوزيعها على الفقراء، وجمع ماتيسر من مساعدات مالية وعينية للمحتاجين..
بصلاة العيد في المساجد والدعاء بالرحمة لأرواح من قضوا بدأت احتفالية العيد في ريف صافيتا إضافة إلى زيارة المقابر وقراءة الفاتحة ووضع باقات الريحان وإشعال البخور على أرواح من فُقدوا من أحبتهم.
مها معلمة مدرسة في ريف طرطوس قصدت بيت أهلها في صافيتا للمعايدة عليهم، معتبرة العيد فرصة للقاء باقي أخواتها القاطنين في مناطق مختلفة من المحافظة والاجتماع سويةً
إضافة الى اعتبارها فرصة للاطمئنان على الأهل وصلة الرحم وزيارة الأقارب في قريتها..
للأطفال الحصة الأكبر من هذا العيد فرغم تخييم الحزن على الأجواء إلا ان إرادة الحياة لديهم أقوى
علي شاب في مقتبل العمر (14 سنة) يقول ذهبت برفقة أمي واخوتي وزرنا بيت جدي، وزع جدي وأخوالي العيدية علينا
و قصدنا احد المتاجر القريبة لشراء مانحب و شاركنا مااشتريناه مع اصدقائنا ممن لم تسمح لهم الظروف بالحصول على عيدية
كما قامت السيدة شاديا مع صديقاتها في إحدى قرى صافيتا بجميع ماتيسر لهم من ملابس، حيث قاموا بغسلها وتنظيفها وإرسالها للعائلات التي تهجرت من بيوتها فى قرى جبلة وبانياس وطرطوس وخاصة ملابس للأطفال حتى لايُحرموا من فرحة العيد
حسن أحمد من قرية ” عين حفاض” في ريف صافيتا هو أحد الشباب الذين شاركوا بمبادرة قام بها اهل القرية لمساعدة الناس الغير قادرة على تحمل تكاليف العيد في ظل الظروف المعيشية الصعبة ، موضحاً لشبكة أخبار الشام بأنهم جمعوا مبالغ مالية من أهالي القرية، كلٌ على قدر استطاعته واشتروا المواد اللازمة لصناعة حلويات العيد، وبمساعدات سيدات القرية تعاون الجميع في تجهيزها
وعلى الدوار الرئيسي في القرية تم وضع الحلويات والفواكه على طاولات بالإضافة الى المشروبات الساخنة كالقهوة والشاي
وتوزيعها على العابرين سواءً من القرية او سكان القرى المجاورة
واعتبر حسن بأن هذه المبادرة خطوة تعبر عن محبة ودعم الناس لبعضهم البعض في مواجهة الظروف السيئة وهي واحدة من بين مبادرات عدة مشابهة سبقتها في شهر رمضان المبارك.
ومن جانب آخر رأي “أبو محمد” الرجل الخمسيني بأن العيد جاء مختلفاً هذا العام قائلاً ” اعتقدنا ان هذا العام سيكون مختلفاً ومبشراً بأفق جديد وسوريا جديدة لنفاجئ بحالات اختطاف وقتل وانعدام للأمان” ، مضيفاً بأنه تم اختطاف ابنه عبدالله على على طريق صافيتا حمص ولايعرف عنه شيئاً حتى الآن ” مناشداً الأمن العام لإعادة الأمن والأمان وتخليص المنطقة من الفصائل الارهابية
أبناء محافظة طرطوس خاصةً والساحل السوري عموماً كغيرهم من باقي أبناء المحافظات السورية طيبين و محبين، لايريدون سوى الأمن والأمان ويستحقون الحياة.
رولا أحمد _دمشق _أخبار الشام
Sham-news.info