تحدث المحلل السياسي حسام طالب مع شبكة شام نيوز إنفو على أثير إذاعة ميلودي إف إم عن الإنجاز الأمني الاستثنائي الذي حققته حكومة الرئيس الشرع، والذي وصفه بأنه المعجزة الحقيقية التي مهدت الطريق لبناء الدولة الجديدة. ففي وقت قياسي، تمكنت الحكومة من استعادة الأمن في مختلف المناطق السورية بعد سنوات من الفوضى والعنف التي خلّفها النظام السابق.
وفقاً لطالب، بدأت المعجزة الأمنية في العاصمة دمشق، حيث تم خلال 48 ساعة فقط جمع أكثر من خمسين ألف قطعة سلاح من أيدي المدنيين والعصابات، وإعادة الأمن إلى شوارع كانت تعج بالخوف والفوضى. وأشار طالب إلى أن هذا الإنجاز لم يكن ممكناً لولا الثقة الكبيرة التي حظيت بها الحكومة الجديدة من الشعب السوري، الذي تعاون بإيجابية مع قوات الأمن وساهم بشكل فعّال في تطهير البلاد من بؤر الفوضى.
لم يقتصر هذا الإنجاز على العاصمة دمشق، بل امتد إلى مختلف المحافظات السورية بما فيها المناطق التي كانت تعاني من فوضى أمنية حادة مثل إدلب والساحل. ووصف طالب كيف تحوّلت شوارع هذه المدن من ساحات للعنف والصراعات إلى أماكن آمنة يستطيع المواطنون التنقل فيها بحرية وأمان. كما نجحت الحكومة في مواجهة محاولات فلول النظام السابق لزعزعة الاستقرار واستغلال الفترة الانتقالية لخلق الفوضى.
كما تحدث طالب كيف أسهم هذا الاستقرار الأمني في تهيئة المناخ المناسب لبدء عملية إعادة الإعمار. فبعد أن كانت الشوارع تعج بالخوف والعنف، عادت الحياة الطبيعية إلى الأحياء السورية، وبدأت المؤسسات الحكومية في استئناف عملها، وظهرت بوادر التعافي في القطاعات الخدمية المختلفة. كما مكّن هذا الاستقرار من عودة آلاف النازحين إلى منازلهم، وبدء عملية إعادة تأهيل البنية التحتية المدمرة.
ولفت طالب إلى أن هذا الإنجاز الأمني الذي تحقق في فترة قياسية يعادل ما استغرق سنوات في دول أخرى مرت بظروف مماثلة، وهو ما يدل على كفاءة الأداء الأمني للحكومة الجديدة وثقة الشعب بها. كما أكّد أن هذا الاستقرار يشكّل الأساس المتين الذي تقوم عليه كل خطط التنمية وإعادة الإعمار التي تسعى الحكومة لتحقيقها في المرحلة القادمة.