عبر شروط انتساب جديدة تُحدد معايير دقيقة للعضوية، وتقسم الرسوم وفق طبيعة العمل الحكومي أو الخاص، أعلن اتحاد الصحفيين عن إطلاق حزمة إصلاحات نوعية تهدف إلى تعزيز مهنية العمل الصحفي وضمان حقوق العاملين في القطاع الإعلامي، وربط الترقيات بالخبرة والمؤهلات الأكاديمية.
وبهدف تنظيم العمل الصحفي ورفع سقف المهنية مع ضمان حقوق العاملين في القطاع الإعلامي بمختلف تفرعاته، كشف رئيس الاتحاد محمود الشحود عن إقرار مجموعة إجراءات جديدة خاصة بانضمام الأعضاء.
لمراعاة الفروق بين طبيعة العمل في القطاعين الحكومي والخاص”، أوضح الشحود بأنه تم تحديد هيكلية جديدة تعتمد على تقسيم رسوم العضوية السنوية للاتحاد إلى درجتين رئيسيتين: الأولى للعاملين في القطاع العام (الإعلام الحكومي) بواقع 50 ألف ليرة سورية، والثانية للقطاع الخاص، والتي تشمل نوعين هما: العاملون بعقود عمل ثابتة برسم سنوي قدره 250 ألف ليرة، والعاملون بشكل مستقل (فريلانسر) برسم 150 ألف ليرة”.
كما أشار الشحود إلى أن الاتحاد حدد شروطاً مهنية وأكاديمية للانتساب، تشمل التحقق من صحة الشهادات التعليمية والمهنية، وتقديم وثائق تثبت سنوات الخبرة في المجال الصحفي، أو خطاب توصية من المؤسسة الإعلامية التابع لها الصحفي، كما اشترط الالتزام بأخلاقيات المهنة خلال السنوات السابقة، مع استثناء من يعملون في إنتاج محتوى “سوشيال ميديا” غير المنضبط بمعايير الصحافة التقليدية.
و لقياس مدى التزام الصحفيين بمعايير المهنة وقدراتهم العملية
لفت رئيس الاتحاد إلى إنه بالإضافة إلى ماسبق سيتم إجراء اختبارين (شفهي وكتابي) بعد القبول الأولي لطلبهم، كما ستُستخدم روابط العمل المقدمة كأحد الأدلة الرئيسية على مصداقية الخبرة والالتزام الأخلاقي.
وفيما يخص موضوع العضوية بين الشحود بأن من لديه ثلاث سنوات خبرة يحصل على صفة العضو “المشارك”، التي تمنحه الحقوق العامة باستثناء الترشح للانتخابات الداخلية، أما الصحفيين ذوي الخبرة التي تزيد على خمس سنوات، يجري العمل لمنحهم العضوية الكاملة (الأساسي)، مع اشتراط الحصول على شهادة جامعية، ما يمنحهم حق الترشح لهيئات الاتحاد.
معتبراً أن الاتحاد “يجب أن يكون حصناً يدافع عن حرية الصحفي وكرامته، ويضمن له العيش الكريم، لئلا يتحول من صانع رأي إلى متسول”، أوضح رئيس الاتحاد بأن عملية اختيار الأعضاء ستخضع حصرياً للشروط المعلنة ، دون أي اعتبارات غير قانونية.
وأكد الشحود بأن العمل جارٍ على معالجة العديد من الملفات بخطوات عملية، مبيناً بأن هناك الكثير من التحديات الكبيرة التي تواجه الإصلاحات الجديدة، أبرزها إعادة تنظيم ملفات الأعضاء الحاليين، واستعادة ممتلكات الاتحاد المهملة، وإصلاح العلاقات الداخلية والخارجية مع الجهات المحلية والعربية والدولية.
رولا أحمد _دمشق _أخبار الشام
Sham-news.info