انطلاقاً من أهمية القطاع الزراعي في سوريا، وفي كل الأقطار العربية، ونتيجة لماح يتعرض له هذا القطاع من تراجع وتدهور نتيجة لعوامل بيئية واقتصادية ونتيجة لظروف الحروب والنزاعات.. كل تلك الظروف أدت إلى تدهور هذا القطاع بشكل جزئي أو كامل.
– تحسين الواقع:
للمنظمات ومراكز الدراسات والأبحاث الإقليمية والدولية دور كبير في تحسين واقع القطاع الزراعي والنهوض به، وبالتالي تحسين مستوى دخل المنتج الذي يعد الحلقة الأولى والأساسية- كما تصفه خبيرة الجدوى الاقتصادية في المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة “أكساد” الدكتورة سعاد الشماط.
– إدارة الموارد الطبيعية:
الدكتورة الشماط أكدت ضرورة تعزيز التعاون المشترك بين المنظمة والقطاعات الاقتصادية السورية لتحقيق الأهداف المشتركة في مجال دعم تنمية وتطوير المناطق الجافة في سوريا والعمل على زيادة إنتاجية أنماط المحاصيل الأكثر تأثراً بتغير المناخ.
ونوهت بسعي المركز الدائم لتوحيد الجهود المشتركة للعمل على مواجهة التحديات المتمثلة بالأثر السلبي للتغيرات المناخية والجفاف وشح الموارد المائية، والنهوض بالمناطق المتعرضة للأزمات والكوارث، والعمل على زيادة الإنتاجية في المناطق الجافة بالتكامل مع الأساليب المُستدامة في إدارة الموارد الطبيعية.
– تقديم الدعم لسوريا:
وبينت الخبيرة الشماط أن منظمة “أكساد” لديها تاريخ متميز من العمل والتعاون في تنمية وتطوير القطاع الزراعي، معربة عن استعداد المركز العربي “أكساد” بكل إمكانياته وفي مجالات عمله على التشابك والتعاون مع وزارات ومؤسسات الدولة السورية.
ولفتت إلى استعداد المنظمة لتقديم الدعم للإدارة الجديدة في سوريا في مجال القطاع الزراعي، وهو أمر ملح ومهم، خاصة وأن لمراكز الأبحاث والسياسات الزراعية أثراً مهماً في النهوض والتقدم الزراعي وتحسين الإنتاج.
– إنجازات كبيرة:
وأشارت الدكتورة الشماط إلى أن بحوث المركز ودراساته تركز دائماً على كل ما يسهم بنهوض القطاع الزراعي وتطوير الإنتاج النباتي والحيواني.
ولفتت إلى أن “أكساد”- التي تجمع في عملها بين الواقعية النظرية والعملية- حققت إنجازات كبيرة باعتبارها بيت الخبرة العربي، وأنه في السنوات الأخيرة وبإدارة مدير عام المنظمة الدكتور نصر الدين العبيد، كان التوجه كبيراً إلى الأبحاث والدراسات التي تعنى بإنتاج المحاصيل وتركز على القطاع الزراعي والتغيرات المناخية، واستنباط الأصناف المقاومة للجفاف في مجال الإنتاج الحيواني، وتحسين الهيجن، وفي مجال المشتراة الصغيرة والإبل والخيول، وفي مجال الأشجار المثمرة والخضراوات وبشكل خاص القمح والشعير.
وأكدت الدكتورة الشماط أن “أكساد” توصلت إلى نتائج باهرة جداً في السنوات الأخيرة، وكانت تجاربها ونتائجها تعمم على الدول العربية للاستفادة منها، وقد نشرت “أكساد” البذور ونتائج الأبحاث والدراسات في كل الدول العربية.
– الجدوى الاقتصادية:
أما دراسات الجدوى الاقتصادية، تقوم المنظمة بتقييم المنفعة والجدوى من هكذا مشاريع وأبحاث، نوهت الشماط بأهمية الإنجازات الكبيرة للمنظمة ولاسيما باستنباط أصناف هامة من القمح، وتم تسميتها مثل (دوما 1) إلى 1109 و105، وهي كبيرة تتمتع بإنتاجية عالية في قطاعات واسعة وكثيرة في سوريا، وتم توزيع هذه النتائج على الدول العربية.. وفي مجال الأشجار المثمرة لدينا مكافحة التصحر ومنع تدهور الأراضي الزراعية واستثمارها بشكل كامل.. وفي مجال الإنتاج الحيواني- الهوجن لتحسين إنتاجية الحليب واللحوم والتوءم ، لدينا ثلاثة توائم، ولدينا تجارب ناجحة على غنم العواس والماعز الشامي، ولدينا تجارب في المناحل وإنتاج العسل.
– تبادل الخبرات:
ولفتت الدكتورة الشماط إلى أهمية المعارض الزراعية ودورها في التعريف بالدراسات والأبحاث ونتائجها، فضلاً عن التعريف بالمنتجات الزراعية وبالآلات الحديثة، وقالت: للمعارض أهمية ثقافية وتفاعلية وتحقق تبادل ثقافي ومعرفي وتبادل خبرات و”أكساد” منفتحة على القطاعات كافة، وأقامت علاقات مع كل وزارات ومؤسسات الدولة السورية في الزراعة والتعليم وغيرهما، وأيضاً أجرت علاقات تبادلية مع المنتجين والمصدرين وكل الفعاليات الاقتصادية والاجتماعية، وكذلك مع الشركات الخاصة وتتبادل معها الخبرات والبذور والأسمدة.