وصفت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في اليوم العالمي لحرية الصحافة، وضع الصحفيين الروس في الخارج بـ”الحرج” وسط ما يتعرضون له من مضايقات واعتداءات.
وقالت زاخاروفا في بيان نشر على موقع الوزارة: “مع الأسف، في السنوات الأخيرة، أصبح الاحتفال بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة مجرد مناسبة شكلية، حيث لم تعد مبادؤه تعكس الواقع الفعلي للمجال الإعلامي العالمي. بالنسبة لنا، هذا اليوم هو فرصة لتذكير العالم بأن وضع سلامة الصحفيين لا يزال حرجا، رغم كل الادعاءات والتصريحات ‘الصحيحة’ التي نسمعها من المنظمات الدولية لحقوق الإنسان”
وأضافت أنه تحت ذريعة “مكافحة التضليل الإعلامي”، يتم استهداف الصحفيين والإعلام الروسي بشكل ممنهج.
ولفتت إلى أنه “في الحقيقة، فإن الغرب يشن حربا شاملة على الحقيقة وحرية التعبير، مستخدما الرقابة السياسية والأكاذيب والدعاية العدوانية كأسلحة لها”.
وأشارت إلى أنه “منذ بداية عام 2025، قتل خمسة صحفيين روس على يد القوات المسلحة الأوكرانية وأصيب العديد من الإعلاميين بإصابات متفاوتة الخطورة. وإجمالا، منذ فبراير 2022، وصل عدد الإعلاميين القتلى والجرحى على أيدي النازيين الأوكرانيين إلى العشرات. ولا يزال موقع “صانع السلام” المتطرف متاحا للعامة، وهو “قائمة اغتيالات” لصحفيين وشخصيات عامة وإعلاميين، وبشكل عام، كل من أدرجهم نظام زيلينسكي ضمن خصومه”.
ووفقا لها، “تستخدم كييف أساليب إرهابية لتنفيذ مخططاتها الإجرامية، بينما يواصل القائمون الغربيون على شؤون أوكرانيا وهيئات حقوق الإنسان المتحيزة غض الطرف عمدا عن هذه الفظائع”.
وتابعت “نؤمن بأن ذكرى من ضحوا بحياتهم أثناء تأدية واجبهم المهني مقدسة. ويجب معاقبة المسؤولين عن مقتل الصحفيين. لذلك، سنواصل إصرارنا على أن تتصرف الهيئات المتخصصة، مثل اليونسكو (بمديرها العام)، ومفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، وممثل منظمة الأمن والتعاون في أوروبا المعني بحرية الإعلام، وفقًا لمسؤولياتها المباشرة، وتدين هذه الجرائم الوحشية إدانة قاطعة”.
وأكدت سعي الجانب الروسي عبر “وفوده الرسمية وبعثاته الدائمة لدى المنظمات الدولية للحصول على تعليقات وبيانات كاملة من المسؤولين المعتمدين بشأن الأعمال الانتقامية الدموية ضد المراسلين الروس”. وأكدت زاخاروفا أن “مسلحي نظام كييف هم من يقومون بهذه الأعمال”.
وأضافت أن موسكو تنوي إثارة هذه القضية في جميع المحافل حتى يستحيل تجاهلها. منوهة بأنه “لن تساعد أي حماية من الرعاة الغربيين أتباع زيلينسكي على الإفلات من العقاب العادل”.