الخطوات الأولى لتنفيذ الخطة الوطنية للإنذار في سوريا
تسعى سوريا عبر وزارة الطوارئ والكوارث إلى تطوير نهج متكامل لإدارة الأزمات، استجابة للتحديات المتزايدة الناتجة عن التغيرات المناخية والظروف الجغرافية والإنسانية، تم الكشف مؤخرا عن خطة وطنية طموحة للإنذار والاستجابة، تؤسس لمرحلة جديدة من العمل المؤسسي المنظم لمواجهة الكوارث والطوارئ بكفاءة عالية.
الرؤية الاستراتيجية
تعتمد الخطة الوطنية على رؤية شاملة تهدف إلى بناء نظام متكامل للإنذار المبكر والاستجابة السريعة، من خلال بنية تنظيمية وتقنية حديثة، وشبكة من المراكز المنتشرة في المحافظات، وتعمل الوزارة ضمن إطار تنظيمي مرن، تم تطويره عبر مشاورات واسعة تشمل التخطيط، والإنذار المبكر، والعمليات، والتدريب، والتعاون الدولي.
الأهداف الأساسية للخطة
تركز الخطة على مجموعة من الأهداف المحورية، أهمها، إنشاء منظومة إنذار مبكر متكاملة تشمل الزلازل والمخاطر البيولوجية، وتطوير قاعدة بيانات وطنية للمخاطر والكوارث، تُستخدم في التخطيط وتقييم الاحتياجات، وتأسيس مركز وطني للإنذار المبكر مرتبط إلكترونيا بجميع المحافظات، وإعداد كادر تدريبي وطني بالتعاون مع الشركاء الدوليين، إضافة لتفعيل الاستجابة الميدانية الفورية، عبر فرق مجهزة على المستوى الوطني والمحلي.
آليات التنفيذ
تنفذ الوزارة الخطة من خلال مراكز عمليات تعمل على مدار الساعة، وغرف فرعية مدعومة بنظام تقارير يومي، إضافة إلى منصة إلكترونية للرصد والمتابعة. كما تسعى الوزارة إلى إنشاء إدارات مركزية في دمشق ومديريات فرعية في مختلف المحافظات، مع تأمين انتشار وطني فعّال مدعوم بكوادر مؤهلة.
تعزيز الشراكات
تسعى الوزارة لتوسيع شراكاتها مع الدول الصديقة والمنظمات الإنسانية، مع اعتماد موازنة تشغيلية ضمن موازنة الدولة، إضافة إلى صندوق طوارئ وطني مشترك يضمن الجاهزية القصوى للاستجابة العاجلة.
تمثل الخطة الوطنية للإنذار والاستجابة خطوة محورية نحو بناء نظام وطني حديث قادر على حماية الأرواح والممتلكات،. وتعكس هذه الجهود التزام سوريا بإنشاء بنية تحتية متطورة لإدارة الكوارث، من خلال توحيد الجهود الحكومية والدولية، وتحقيق تنسيق فعّال يرفع من كفاءة الاستجابة في جميع أنحاء البلاد.
عبير محمود – أخبار الشام sham-news.info